• صاحب المنشور: موسى الدين بن عبد الكريم
  
  ملخص النقاش:
  

  بات تأثير الإنترنت واضحًا ومؤثرًا بلا شك على مسار الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات عبر العالم. هذا الوجود الرقمي المتزايد يغير الطريقة التي نتواصل بها، نتعلم، نعمل، ونستهلك المعلومات. من جانب إيجابي، توفر الشبكة العنكبوتية العالمية فرصاً هائلة للتواصل الفوري والوصول إلى كميات كبيرة من البيانات والمعرفة بكل سهولة وبساطة غير مسبوقة. كما عززت قدرة الأفراد والجماعات على التنظيم والتعبير عن آرائهم بحرية أكبر مما كان عليه الوضع قبل ظهورها.

  
  

الجانب السلبي للانترنت

مع ذلك، تأتي هذه الفرص مع مخاطر وأثار سلبية لا تعد ولا تحصى مثل انتشار الأخبار الكاذبة والأزمات الإلكترونية وانتشار المحتوى الضار الذي يمكن ان يؤذي الأطفال والشباب خاصة إن لم يتم توجيه واستخدام تلك المنصة بطرق صحية وآمنة. بالإضافة لذلك فإن اعتمادات ثقيلة جدًا عليها قد تؤدي لإدمان وتأثيرات اجتماعية وضغوط نفسية مستمرة نتيجة المقارنة المستمرة وانعدام حدود واضحة بين الواقع الافتراضي والحقيقي لدى بعض المستخدمين الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشتهن.

التوازن هو المفتاح

لتجنب الآثار المدمرة، يلزم تحقيق توازن مدروس لاستخدام الانترنت حيث ينصب التركيز على استخداماتها المفيدة وتعزيز الجوانب الإيجابية لها بينما تقلل أو تحظر الوصول للمحتويات الضارة وغير النافعة منها. فهذه التقنية الحديثة أداة قوية ويمكن استثمارها لتحقيق تطوير مجتمعي شامل يعزز القيم الحضارية ويعمل لصالح الجميع.