- صاحب المنشور: عبد الرشيد المنوفي
ملخص النقاش:
لقد غيرت وسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي يتعلم بها الأفراد ويتفاعلون مع العملية التربوية. هذه المنصات الحديثة توفر فرصاً جديدة وموارد تعليمية غنية للمتعلمين حول العالم. لنستعرض بعض التأثيرات البارزة لوسائل التواصل الاجتماعي على التعليم:
1 - الوصول إلى المعلومات: أصبح بإمكان المتعلمين الحصول على معلومات متنوعة وفورية عبر الإنترنت أكثر مما كان متاحًا سابقًا. يمكنهم البحث عن موضوعات محددة والاستزادة من المعارف والخبرات المختلفة بكل سهولة وسرعة. كما أدى هذا أيضًا إلى زيادة التعاون بين الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية الأخرى مما يؤدي إلى بيئة تعلم ديناميكية ومتبادلة الفوائد.
2 - تطوير المهارات الاجتماعية الافتراضية: تشجع شبكات التواصل الاجتماعي التفاعلات الرقمية وتنمي مهارات الاتصال الإلكترونية لدى الشباب. حيث يتمكنون من مشاركة أفكارهم وآرائهم والتواصل مع الآخرين ذوي المصالح المشتركة وبناء علاقات افتراضية قد تكون لها آثار طويلة المدى فيما بعد.
3 - تقديم تعليم شخصي مخصص: تعتمد العديد من الشركات الناشئة حالياً استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير دورات تعليم شخصية وفقا لقدرات كل فرد واحتياجاته الخاصة. تعمل تقنيات التعلم الآلي لتحليل بيانات المستخدم وإرشاده نحو محتوى مناسب لمستواه وقدراته الأكاديمية الحالية.
4 - تحديات الأمن السيبراني وانتهاكات خصوصية البيانات: رغم فوائدها الكبيرة إلا أنها تحمل مخاطر متعلقة بالأمان. فقد تعرضت حسابات مستخدمين لحوادث اختراق وانتحال شخصية وغيرها الكثير والتي تؤثر بشكل سلبي كبير للغاية على سلامتهم وأمنهم الشخصي والعاطفي أيضاً. لذلك يجب اتخاذ تدابير حماية مناسبة عند نشر أي مواد حساسة عبر الشبكة العنكبوتية الواسعة.
وفي النهاية، تظل دور الوسائل الإعلام الجديدة مهمًا جدًا لدفع عجلة عملية التعليم للأمام وإنما ينبغي إدارة تلك الأدوات بحذر وعناية للحفاظ على بيئة نقية وآمنة بعيدًا عن تأثيرات المحتويات الضارة أو غير الأخلاقية منها تحديدًا لما فيه صالح الأجيال القادمة إن شاء الله تعالى!