- صاحب المنشور: فرح الزموري
ملخص النقاش:
تعد التكنولوجيا جزءًا متأصلًا من حياتنا اليومية، وقد غيَّرت الطريقة التي نتعلم بها وأدرك المعلومات. يوفر الذكاء الاصطناعي (AI) فرصاً مذهلة لتحسين التعليم بطرق لم يكن ممكنا تخيلها سابقاً. يمكن لهذه التقنية المتقدمة تخصيص تجربة التعلم لكل طالب بناءً على نقاط القوة والضعف الخاصة به، مما يؤدي إلى تعزيز الفهم وتحفيز مشاركة أكثر نشاطا داخل الفصل الدراسي وفي بيئة التعلم عبر الإنترنت أيضا.
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد الأنماط والمجالات التي قد تحتاج إلى دعم أكبر للمعلمين. وهذا يعني تقديم رؤى قيمة حول كيفية تأثير الأساليب التدريس المختلفة على أدائهم الأكاديمي واتجاهات تعلمهم الشخصية. بالإضافة لذلك، يمكن لأدوات التشخيص المبني علي ذكاء اصطناعي تحديد المناطق المحتملة للزيادة وتقديم توصيات مفيدة لكلا المعلمين والطلاب لملء أي فجوات معرفية محتملة.
إحدى الوجهات الرئيسية التي تقدم حلول التعليم المدعم بالذكاء الاصطناعي هي نظام إدارة التعلم (LMS). توفر هذه المنصات للمنظمات التعليمية طريقة مركزية لإدارة المواد الدراسية والتفاعل مع الطلاب ومراقبة تقدمهم. عندما يتم دمج تقنيات التعلم الآلي والمحادثة بالذكاء الإصطناعي فيه ، فإن النظام القابل للتكيف ديناميكيًا يعمل باستمرار على تحسين الخبرات التعليمية وفقًا للاحتياجات الدقيقة للحاضرين والتي تتغير باستمرار.
على سبيل المثال، يمكن لبرنامج مدعوم بالذكاء الإصطناعي يعد ملف تعريف شخصي لكل طالب استنادًا إلى مستوى المهارات والمعرفة والاستعداد السابق للأخذ بمزيدٍ من المواضيع أو الوحدات مستقبلاً. كما أنه قادرٌٌ أيضًاٌٌْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ999999999999999999999999999999999999999 على تقديم تغذية راجعة شخصية أثناء العملية نفسها. ومن شأن ذلك فتح آفاق جديدة أمام طرق تقييم أكثر انفتاحا وإنهاء العلاقة القديمة بين الاختبارات الموحدة ذات الشكل الواحد والحافلات الصفراء التقليدية!
مع وجود خوارزميات قادرة على فهم اللغة الطبيعية وتمثيل معلومات متنوعة بطرق مختلفة، فقد أصبح بإمكان معلمينا الآن الاستمتاع بفترة الراحة الباردة بعيدا عن عملهم الروتيني الذي كان يشغل جل وقتهم سابقا وذلك بتوفير مساعد افتراضي يتعامل مع جميع المهام والإجراءات الكتابية مثل تصحيح الامتحانات وإعداد الجداول الزمنية وغيرها الكثير... بل ويتخطئ هذا حتى ليظهر كشريك ملتزم بالمراجعة المستمرة للتحسن المستمر لمنظور منهجي شامل لحرف الرسائل المكتوبة يدوياً!
إن عصر جديد من الفرصة يجتاح دور العلم والثقافة حيث تمكين الأفراد بأدوات فردية فريدة تؤسس لبرامج تعليم رائدة تستهدف المجتمع بكامله بدون استثناء ولا فرق. إن القدر الهائل للمعلومات المتاحة لنا جعل مهمتنا أكثر تحديًا لكن أيضًا أكثر جاذبية عند النظر إليها برؤية مبهرة مبتكرة خارج الصندوق الجامد للأطر التقليدية المعتادة لجنس البشر الحالي وما هو قادم لاحقا بعد فترة قصيرة وجيزة لنرى كيف سيستقبل العالم الجديد واقع الحداثة الحديثة!!
