- صاحب المنشور: سارة بن العيد
ملخص النقاش:يُعدُّ تطوير تقنيات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي إحدى المجالات الأكثر تطورًا في العصر الحديث. هذه التقنية لها القدرة على تغيير كيفية تقديم وتلقي المواد الأكاديمية بجميع أشكالها اللغوية. وفي هذا السياق، يأتي التركيز على اللغة العربية كأداة حاسمة لتعزيز الفهم والتواصل العالمي. ولكن كيف يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة في تحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على العمق الثقافي والمعرفة التقليدية مع دمجهما مع الابتكار التكنولوجي؟
اللغة العربية، كونها لغة رسمية لإحدى أكبر الكتل السكانية عالميًا وأكثر من 22 دولة ذات سيادة، تتمتع بتاريخ غني وعميق يمتد لألف عام مضى. لكن تحديات التعليم باللغة العربية متجذرة عميقًا؛ حيث تشمل عدم توفر كميات كبيرة من البيانات المتاحة للتدريب، بالإضافة إلى اختلاف اللهجات المحلية وانخفاض جودتها مقارنة باللغات الأخرى التي يتم استخدامها في البحث العلمي بشكل أكثر شيوعًا.
التحديات والحلول
يشكل نقص البيانات المدربة بالألفاظ العربية أحد العقبات الرئيسية أمام تطوير برمجيات ذكاء اصطناعي فعالة باللغة العربية. تتطلب خوارزميات التعلم العميق الكميات الهائلة من بيانات التدريب للحصول على نتائج دقيقة ومفيدة. ويتعزز ذلك عبر وجود ثنائية لغويه قد تكون موجودة لدى بعض الأفراد الذين يتفاعلون بلغتهم الأم أثناء الاتصال اليومي بينما يستخدمون الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرهما خلال التعاملات الرسمية والأوساط العلمية مما يؤثر بالسلب على نطاق استخدام البرمجيات بالعربية الخاصة بالتعلّم.
بالإضافة لذلك فإن الاختلافات الجغرافية واللهجات بين مناطق العالم العربي تعد عامل آخر مؤثر جديا عند محاولة بناء حلول قائمة على الذكاء الصناعي تعمل بكفاءة عالية لأن أي خطأ بسيط حتى وإن كان مجرد كلمة واحدة متفاوتة يمكن اعتبارها فارقا شاسعا وقائما بذاته وقد تؤدي لتغييرات جوهرية وفروقات هائلة في المعنى والمضمون العام للنصوص المختلفة.
لتجاوز تلك المشاكل المقترحة عدة طرق مبتكرة تساعد بتخطي حاجز محدودية حجم العينات تدريبية كالاستناد لبناء نماذج تجمع بين العديد من التعابير المنطوقة المكتوبة والنطق المسجل صوتا وصورة كذلك قدرة شبكات عصبونية ضخمة بإعادة تسمية وتشكيل مجموعاتها الداخلية وفقاً لما هو موجود داخل مجموعة البيانات الأساسية خاصة حينما يشوب الأمر قضايا متعلقت بحروف متحركة وشخصنة حسب المنطقة والفئة العمر والمستوى الدراسي لكل فرد مستخدم خاصين بهذه الوظيفة ذات ذات.