فيما يتعلق بالوضع الذي ذكرتَه، هناك عدة نقاط هامة تحتاج إلى توضيح وفق الشريعة الإسلامية:
\\الأمر الأول: مقدّم الإيجار (التأمين)\\
إذا كانت والدتك قد استلمت مبلغاً مقدماً من شركة الكابلات كمقدم عقد إيجار لمدة ثلاث سنوات، فهناك خياران محتملان لهذا المبلغ:
1 - يمكن اعتبار هذا المبلغ جزءاً من الأجرة الشهرية وسيتم خصمه بالتدرج خلال فترة الثلاث سنوات. وفي هذه الحالة، ليس هناك أي مشكلة في استخدام هذا المبلغ لحاجتك الشخصية طالما أنها تعتبره جزءاً من مداخيلها العادية. ومع ذلك، يجب تنبيهك بأنه عند انتهاء الفترة، ستكون ملزمة بإعادة نفس المبلغ للشركة المتعاقدة.
2 - بدلاً من ذلك، ربما يُعتبر هذا البدل "تأميناً"، ويعني أنه سيُرد عند انتهاء العقد بشرط عدم حدوث تلف أو خسائر. وبذلك، فهو ليس ملكاً لوالدتك ولكنه تحت مسؤوليتها حتى يتم ردّه. إن استخدام هذا المال بدون إذن صاحب الحق يعد قرضا غير مشروع بموجب الحديث القدسي السابق الذكر. وبالتالي، يُشجعك الفقهاء على سرعة رد هذا المال لوالدتك لتجنب الوقوع في المحظور. وسيكون وزكاة هذا المبلغ واجباً على المستأجر الأصلي حين يأخذه بعد السنة الأولى.
\\الأمر الثاني: حساب الضرائب وغرامات المرافق العامة \\
相应ًا لقوانين التنازل المفروضة عليك وعلى والدتك بشأن الكهرباء وغيرها من خدمات المرافق العامة، فقد وجدت العديد من علماء الدين أن تحصيل تلك الرسوم والحصول عليها بطريقة أخرى مماثلة هو أمر ممنوع ومحرم. وذلك لأن القيام بذلك يشبه جمع الضرائب والتي تعد عملاً غير مرغوب فيه حسب تعاليم الدين الإسلامي حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عدم دخل جامع الضرائب للجنة.
لذا، توصيات لك هي:
- الاعتذار ورد كافة الدفعات الزائدة المحصلة سابقاً من المستأجرين بصفتهm ضريبة أو تكلفة خدمة خاصة بك.
- تجنب إضافة المزيد من الضرائب أو التعريفات المشابهة للأجرة الأساسية المستقبلية.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك جهودك وينصح قلبك نحو أداء الطاعات والمعاملات البرّىء الخالية من الرشاوي والمحاذير الشرعية.