• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  ساهمت الثورة التكنولوجية الحديثة بإحداث تغييرات جذرية في العديد من المجالات الحياتية، ومن بينها مجال التعليم. فقد أصبح استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أحد أكثر المواضيع حيوية وأهمية في هذا القطاع الحيوي. حيث يمكن لهذه التقنية المتقدمة إعادة تشكيل الطريقة التي نتلقى بها التعلم ونشكل المعرفة، مما يوفر فرصاً غير مسبوقة لجعل العملية التعليمية أكثر تفاعلية وكفاءة وشخصية لكل متعلم على حدى.

يتجلى الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة التعلم عبر عدة محاور رئيسية؛ فمثلاً توفر أدوات الذكاء الاصطناعي الروبوتات التعليمية والتطبيقات الافتراضية والأنظمة الآلية لتقييم الأداء الدراسي والتي تعمل جميعها علي تمكين الطلاب من الوصول إلى مواد دراسية غنية ومبسطة حسب احتياجاتهم الفردية وبناء علاقات ثرية مع معلمين افتراضيين ذوي خبرة عالية. كما أنها تساعد أيضاُteachers) )في تخطيط وتقديم محتوى تعليمي مميز ومتنوع بناءًا علي بيانات دقيقة حول مستويات تحصيل طلابهم ومستويات قدراتهم cognitive learning level). بالإضافة إلى ذلك فإن قدرتها الكبيرة علي تحليل كم هائل من البيانات والأبحاث العلميه تسمح لها بتوفير توصيف دقيق للمفاهيم الصعبة وإعداد نماذج شرح مرئية مبسطه، وذلك لأجل دعم عملية تعلم الأطفال بطرق جذابة وجديدة تمامًا وغير مألوفة لهم سابقًا.

أما بالنسبة للعوامل البشرية المرتبطة بالتعليم سواء كانت تتعلق بالأطفال أو البالغين، فيمكن للذكاء الاصطناعي تقديم خدمات استثنائية لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل فرد منهم بسرعة ودّقّة وجودة كبيرة للغاية مقارنة بنظرياتها التقليدية القديمة. وعلى سبيل المثال، يستطيع برنامج قراءة كتاب بصوت عالٍ لمساعدة المتعلمين الذين يعانون من ضعف الإبصار بينما يمكن استخدام نموذج ذكي آخر لتحويل المواد المكتوبة الي مقاطع فيديو مصورة بطريقة سهلة للفهم والمراجعة مرة أخرى لاحقا عند الحاجة لذلك الأمر. كذلك هناك حالات خاصة كإزدواج الشخصيات الانسانيه مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADHD)، والذي يتميز بعدم القدرة علي التركيز لفترة طويلة أمام شاشة جهاز الكمبيوتر مثلاَ، فهنا يأتي دور حلول الذكاء الاصطناعي لمنح تلك النوعية فرصة للتعلُم بحرية أكبر وفوق كلّ ذلك بسعادة كون هذه الحلول تتمثل بلعب ألعاب تعليمية ممتعه تساهم بدرجة فعالة فى تعظيم قدرت الطفل علي الاستمرار بممارسة نشاطاته اليوميه المختلفة دون شعوره بالتشتت والإرهاق العقلي الناجم بسبب طول مدة الجلسة الواحدة داخل الفصل الدراسى المعتاد حاليًا لدينا الآن قبل عصر المعلومات الرقميه الحديث!

وفي نهاية المطاف يتضح لنا بأن العلاقة القائمة بيْن تكنولوجيا المستقبل الذكية وتعليم الغد ليست مجرد علاقة افتراضيَّة زائفة بل هي علامة بارزة لنوع جديد من أنواع التواصل المفتوحة المصدر والمعزز بالإمكانات الهائلة للابتكار والإبداع الإنساني جنبا إلي جنب مع تطوير نظريات وآليات علم النفس التربوي الجديد المبنيأساسا علی أساس فهم واضح لجوانب نفسية طفولة الإنسان والمراهقه والشباب أيضًا بغرض تحقيق هدف واحد وهو رفع مستوى جوده منظومة عمليات تدريس وانتقاء الخيارات الأنسب منها طبقًا للحاله العمليه المتغيرة باستمرار وفق ظروف واحتياجات المجتمعات المختلفه حول العالم نحو اسلوب حياتِي أفضل يحقق نجاح الجميع سوياً !