• صاحب المنشور: كريم بن غازي
  
  ملخص النقاش:
  

  تحولت تكنولوجيا المعلومات مؤخراً إلى محرك قوي لثورة رقمية في مختلف جوانب حياتنا اليومية، ومن ضمنها قطاع التعليم. يهدف هذا المقال إلى استعراض الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي (AI) كأداة حاسمة في دعم العملية التعليمية وتسهيل الوصول إلى المعرفة والتعلم.

منذ عقود مضت، كانت الفصول الدراسية التقليدية تعتمد على الأساليب البصرية والمسموعة لتوصيل المحتوى الأكاديمي للمتعلمين. مع التقدم التكنولوجي والتطور العلمي، أصبح بإمكاننا الآن استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي لتحويل الطريقة التي يتم بها تقديم التعلم وتفاعله بين الطلاب والمعلمين. يستطيع الذكاء الاصطناعي إنشاء تجارب تعليمية تخصُّ كل طالب بناءً على مستويات فهمه ومعدلات تقدمه الخاصة، مما يؤدي إلى جعل عملية التعلم أكثر فعالية وشاملة.

1. تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم

• التقييم الذكي: توفر أدوات الذكاء الاصطناعي آليات مبتكرة للتقييم تساعد المعلمين على مراقبة تقدم طلابهم وتحليل نقاط القوة والضعف لديهم بشكل دقيق ودقيق وذلك باستخدام خوارزميات التحليل والاستنتاج.
• المعلم الافتراضي: يمكن لأدوات المحادثة الآلية المدعمة بالذكاء الاصطناعي مثل "Chatbots" وبرامج مساعدين افتراضيين أخرى أن تساهم بتوفير خدمات توجيهية فردية حيث يمكن لهذه الروبوتات الإجابة على الاستفسارات والإرشادات الأولية حول المواضيع المختلفة كما أنها قادرة أيضا على تقديم تمارين تدريبية مكملة خاصة حسب مستوى المهارة عند الشخص الواحد.

2. فرص الذكاء الاصطناعي المستقبلية

باتجاه المزيد نحو الاعتماد العام على وسائل وأساليب التدريس الحديثة مدعومة بالتكنولوجيا, فإن إدراج مزيدٍ من حلول البرمجة المصممة اعتمادًا على تقنيات الذكاء الصناعي سوف يتيح تخفيض كبير فى تكلفة الخدمات المقدَّمة ويضمن أيضاً جودة أعلى فى المحتوى الذي يُعرض أمام المستخدم النهائي سواءٌ كان طفل صغير أم مدرس أو حتى باحث علمى متمرِّس.

3. تحديات وآفاق مستقبلية مرتبطة باستخدام AI داخل القطاع التربوي عالميا

1. الحاجة لإعداد كوادر بشرية ماهرة لتشغيل الأنظمة الجديدة وإدارتها بكفاءة عالية ولاستغلال قدرات هذه التقنية بالشكل الأمثل وفهم مجال عملها جيدا.
2. الأبعاد الأخلاقية المرتبطة بمراقبة واستخدام البيانات الشخصية للأطفال والأجيال الشابة أثناء استخدام تلك الحلول الحسابية والحفاظ على خصوصيتهم كذلك عبر تطوير قوانين ولوائح تنظيمية مناسبة تضمن سلامتهم وكرامتهم الإنسانية

بقلم:
محمد علي أحمد