- صاحب المنشور: عهد الصديقي
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا الرقمية المتسارعة، أصبحنا نشهد تحولا كبيراً في طرق توصيل المعرفة وتلقيها. يواجه نظام التعليم التقليدي العديد من العقبات التي تدفع الكثير نحو البحث عن حلول بديلة مثل التعليم عبر الإنترنت أو ما يعرف بالـ E-learning. يتناول هذا المقال مقارنة بين هذين النظامين education وأهم تحديات كل منهما.
التعليم التقليدي
النموذج الكلاسيكي للتعليم الذي يتم داخل قاعات الدراسة مع وجود المعلم وجهاً لوجه له جذوره العميقة عبر التاريخ. رغم ذلك، فهو يعاني حاليا من بعض المشكلات الجوهرية:
- تكلفة كبيرة: يحتاج بناء المدارس والمستوصفات إلى استثمارات ضخمة للحفاظ على البنية التحتية اللازمة. بالإضافة لذلك، فإن رواتب المعلمين تعتبر جزء كبير من الإنفاق الحكومي على قطاع التعليم.
- محدودية الوصول: قد تمنع ظروف الأشخاص الطبيعية الاجتماعية أو المالية منهم من الحصول علي تعليم متكامل بسبب المسافة والتكلفة المرتفعة للنقل والسكن إن كانوا بحاجة الي الانتقال لموقع مدرسي بعيد نسبياً عن مكان سكناهم الأصلي .
- نقص المرونة: الجدول الزمني الثابت للمدارس قد يشكل عائقاً أمام الطلبة الذين يعملون بأوقات محددة أثناء اليوم ويجدون صعوبة بالتزام تلك الأوقات الثابته لإكمال دراساتهم الجامعيّة مثلاً ، وبالتالي فإنه غالبًا لن يستطيع هؤلاء تحقيق نجاح أكاديمي ناجح تحت الضغط المستمر والإجهاد الذهني نتيجة عدم القدرة على التنسيق بين عملهم الحقيقي والعمل الأكاديومي).
التعليم الإلكتروني
من ناحية أخرى, يقدم لنا التعليم الالكتروني مجموعة مختلفة تماماً من الفوائد ولكن أيضا بمجموعة جديدة ومغايرة من المخاطر:
- زيادة فرص التعلم للجميع : توفر منصات مختلفة مثل Coursera و edX دورات مجانية عن بعد مما يسمح لأكبر عدد ممكن بالحصول على التعليم بغض النظرعن الموقع الحالي لهم او وضعهم الاقتصادى.
- قدرة أعلى للتخصيص والاستيعاب : يمكن دمج عناصر الوسائط المتعددة ضمن المواد العلمية ليستوعب محتواها طلاب ذوى مختلف درجات القدرات المعرفيه حيث تمتلئ هذه المنصات بالألعاب التفاعلية والأشغال اليدوية وغيرها.
- مقاومة ضد القيود المكانية والجغرافية : يحصل الجميع حول العالم بنفس الفرصة للاستماع مباشرة لعظماء الأساتذة بكل سهولة وفي ذات الوقت.
بالرغم من المنافع الواضحة لكلتا الطريقتين إلا أنه تبقى هنالك نقاط ضعف مشتركة تكمن اساسا بتحول المجتمع ولم يستكمل التحضر حتى الآن وهو ما أدى لانحسار دور المحاضروالفصول الصفوف وفقدان روح التواصل الاجتماعى فيما بين الدارسين وأقرانه والمعلمين أيضاً برأينا فالجمع بين هاتين Modalites هما أفضل حل لتحقيق توازن مستدام وطريق واضح لتلقّي المعارف الجديدة بطريقة فعالة وصحيحة بإذن الله تعالى.