- صاحب المنشور: صالح التازي
ملخص النقاش:مع تطور التكنولوجيا الحديثة بوتيرة متسارعة، أصبح دورها حاسماً ومؤثراً بشكل كبير على التعليم. تعد هذه العلاقة بين التكنولوجيا والتعليم موضوعاً مثيراً للنقاش في القرن الحادي والعشرين حيث أنها تشكل مرحلة تحول مهمة في طريقة تقديم المعرفة وتلقيها لدى الطلاب. من جهة, توفر الأدوات الرقمية فرصا فريدة لتحسين نوعية التعلم وزيادة الوصول إلى المعلومات؛ لكن مع ذلك، تتطلب هذه التقنيات مواكبة وتكييف لضمان تحقيق الأهداف التربوية بفعالية.
يواجه نظامنا الحالي للتعلّم عدة تحدّيات بسبب ظهور تكنولوجيا جديدة وغزوتُها للحياة اليومية للمعلمين والمتربيِّين alike. فمثلاً, قد يعاني بعض الأساتذة ممن هم أكبر سنًا وصِغر تجربة لديهم مع استخدام الوسائل الإلكترونية الجديدة مما يؤدي لتأخّرهم خلف الجيل الجديد ذو المهارات الرقمية المتطورة. بالإضافة لذلك ، هناك مخاطر مرتبطة باستغلال شبكة الإنترنت بطريقة غير مناسبة مثل نشر مواد ضارة أو إدمان وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي يمكن أن يشغل وقت الدارس ويقلل تركيزه داخل الفصل الدراسي.
الآثار الإيجابية
على الرغم مما سبق ذكره , فإنه لا ينبغي الاستخفاف بفوائد ادماج التكنولوجيات المتطورة ضمن بيئة التدريس . فعلى سبيل المثال، يوفر الانترنت مجموعة واسعة ومتنوعة من المواد التعليمية التي تناسب جميع الفئات العمرية والفوارق الفردية بين الأفراد . كما تسمح البرمجيات الكائنية المعبرة بتخصيص خطوط تعليم شخصية لكل طالب بناءً على احتياجاته الخاصة وبذلك يحقق النظام هدف جعل كل فرد مميزاً تحت سقف واحد وهو القاعة الصفية !
كما يساهم تطوير البرامج الذكية فى تقليل الاعتماد الزائد علي معلم واحد كمرجع رئيسى للإجابة عن تساؤلات طلابه ؛ إذ بإمكان البرنامج الافتراضى تقديم المساعدة لهم مباشرة دون حاجتهم لإنتظار حلول الدروس التالية ليجدوها مكتبية أمام أعينهم! هذا الرابط الوثيق عبر المنصة رقمياً يسمح أيضاً بمشاركة المعلمين خبرتهم مع زملائهم حول العالم ليسهل بذلك عملية تبادل التجارب الناجحة وتمكين أفراد المجتمع المحلي الواسع!