يعد تحديد الوقت الأنسب للحمل عملية معقدة تتطلب فهم دورة الحيض وفسيولوجيا الجسم الأنثوي بشكل عام. تعرف الدورة الشهرية بأنها الفترة الزمنية بين أول يوم من الطمث وحتى قبل بدء الطمث التالي. متوسط طول هذه الدورة عادة ما يبلغ حوالي 28 يوماً، ولكن يمكن أن يتراوح مابين 21 إلى 35 يوماً لدى النساء الأصحاء.
تعتبر فترة الخصوبة عند المرأة هي الأكثر أهمية عندما يأتي الأمر إلى محاولة الحمل. هذا الوقت يحدث تقريباً خلال الأسبوعين الذين يعقبون انتهاء الطمث. تعتبر البيوض قادرة فقط على الانقسام لمدة 24 ساعة بعد إطلاقها بينما تظل حيوانات المنوية نشطة داخل جسم الإنسان لنحو خمس أيام. لذلك فإن أفضل الفرص لإنجاب طفل تكون عادة أثناء الجماع الجنسي بين اليوم العاشر والثامن عشر منذ بداية آخر دورية شهرية.
ومع ذلك، هناك عوامل عديدة أخرى تؤثر في فرص الحمل الناجحة بما فيها الصحة العامة، العمر، النظام الغذائي، النشاط البدني، التعرض للملوثات والتوترات النفسية وغيرها الكثير. القليل من الأشخاص يعرفون أيضاً أنه حتى النوعيات المختلفة لعادات الحمية والأكل قد تحدد متى سيكون الشخص أكثر خصوباً نظراً لتأثيرهما على مستويات هرمونية معينة في الجسم.
بشكل عام، ينبغي النظر في كل جانب من جوانب الصحة الشخصية والعوامل البيئية المحلية لتحقيق أعلى فرصة ممكنة للحمل الصحي والسليم لكل فرد وزوجه. استشارة الطبيب المتخصص ليست فقط مشروعة بل ضرورية أيضًا لأولئك الذين يرغبون حقا في تحسين احتمالات نجاح حمل صحّي وآمن.