- صاحب المنشور: عبد الغني السهيلي
ملخص النقاش:
تسعى الجماهير لتحديد مكانها ضمن المشهد المتطور باستمرار للذكاء الاصطناعي (AI)، حيث يتجاوز هذا النوع الجديد من التقنية القيود التي كانت تقيد البشر سابقًا. بينما يوفر استخدام الذكاء الاصطناعي القدرة على زيادة الكفاءة والإنتاجية، فإنه ينبغي علينا أيضًا النظر إلى تأثيراته الأخلاقية المحتملة. هل يمكن لهذه الآلات العاكسة للفكر البشري أن تطعن في جوهر الإنسانية نفسها؟ أم أنها مجرد أدوات تعكس قيم ومفاهيم المجتمع الذي يصنعها ويستخدمها؟
التاريخ والتنوع
بدأت رحلة الذكاء الاصطناعي منذ أكثر من ستين عامًا، لكن تباطؤ تطبيقاته العملية حتى الثمانينات والتسعينيات يعكس الطبيعة المعقدة لهذا المجال. اليوم، شهدنا تقدما مذهلا بفضل الكمبيوتر العملاقة وأجهزة الحوسبة القوية، الشبكات الواسعة والخوارزميات الأكثر ذكاءً. لم يعد الذكاء الاصطناعي حكراً على مختبرات الأبحاث؛ بل أصبح جزءًا مهمًا من حياتنا اليومية عبر مساعدين رقميين مثل "Siri" أو 'Alexa'.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي متنوعة ومتعددة القطاعات: الطب، التعليم، الأمن، المالية...الخ. في مجال الرعاية الصحية، يستخدم علماء البيانات خوارزميات التعلم الآلي لتحليل صور الأشعة وتحسين التشخيص الطبي وتوقع الأمراض المستقبلية. وفي قطاع التعليم، يساعد الذكاء الاصطناعي الطلاب في فهم المواد الأكاديمية وتعزيز عملية تعلمهم. بالإضافة إلى دوره الكبير في تحسين كفاءة الأعمال التجارية وتوفير الوقت والجهد المبذول لإكمال المهام الروتينية. هذه الزيادة الهائلة في القدرات تشكل تحديا أخلاقيا جديدا يجب مواجهته وجها لوجه.
الجانب الأخلاقي
أصبحت المخاطر المحتملة لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واضحة بشكل متزايد مع مرور الوقت. واحدة من أهم القضايا هي الخصوصية الشخصية والحفاظ عليها. تستطيع الخوارزميات التحليلية جمع كمية هائلة من المعلومات حول المستخدمين بناءً على بياناتها واستخداماتها السلوكية مما قد يؤدي إلى انتهاكات غير مقصودة لحقوق الأفراد الخاصة. علاوة على ذلك، فإن الاعتماد الضخم على القرارات اتخذتها آليات تعمل بالذكاء الاصطناعي -وخاصة تلك ذات التأثير القانوني والقضائي- يدفع بنا نحو نقاش عميق بشأن العدالة الاجتماعية والمجتمعية الشاملة. هناك مخاوف أخرى تتعلق بوظائف الإنسان وقدرتهم على المنافسة ضد نظراء روبوتيين يفوقونه سرعة وإتقاناً لأعمال شاقة وروتينية. هل سيصبح البطالة مشكلة عالمية بسبب ربوتات المصانع الحديثة المدعومة ببرمجيات دقيقة دمجت بعقول واسعة تمكنها من حل ألغاز علميه وشرح مفاهيم رياضيّة وصنف أنواع مختلف الفن بكل سهوله وتميز ؟!
إن أهداف وضع ضوابط أخلاقية ثابتة عند تصميم وبناء نماذج جديدة لهندسة برمجيّاتها أمر ملح وسريع الحدوث قبل غرق مجتمعات بأسرها تحت وطأة ظلال سوء استغلال طاقاتها الإلهياً مُعطاة لها وللعِبْر بها وليس لكسب المال فقط !! إن دور الفرد هنا ليس محصور داخل بيئة عمل مطور البرمجيات ولكنه يشمل الجميع فعلى كل فرد تحمل المسؤولية كاملاً لما يحدث داخلي الخارج نتيجة مباشرة لذلك .إن لكل واحد نصيب فيه ولا نستطيع الفرار منه . إن مستقبل العالم يتوقف الآن بين رفعت ايدي نحاول رفع مستوى الحياة العامة قدر الامكان واخرى تسعى جاهداً لشغل مصالح شخصيه قصيره الاجل والتي حتما لن تجد طريقها الا بتدمير حاضر انسانيتنا وغد نسائلهم يوم القيامة يوم حسابٍ شديدٍ ومرتبكٍ بلا شك ..إذن فالوقت لنا جميعا ان نعمل مع بعضنا البعض متحديين متحديين اجمعوا