يجوز العمل في وظيفة إثبات الهوية عبر الفيديو لتقديم خدمات مباحة، مثل تنشيط شريحة الجوال أو فتح حساب مصرفي، وفقًا للشريعة الإسلامية. ومع ذلك، لا يجوز تعريف الأشخاص لتقديم خدمات محرمة، مثل الحصول على قرض ربوي أو الاشتراك في ملهى أو صالة قمار. وذلك لأن الإعانة على المعصية محرمة، كما قال الله تعالى في سورة المائدة: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة: 2).
روى مسلم (1598) عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده، وقال: "هم سواء". قال النووي رحمه الله: "هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابيين والشهادة عليهما، وفيه تحريم الإعانة على الباطل".
إذا اقتصر عملك في الشركة على الإعانة على المباح، فلا حرج في استمرارك في العمل. ولكن إذا كان لابد من الإعانة على المحرم، وجب ترك العمل. ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرا منه. والله أعلم.
في الختام، يجب على المسلم أن يتجنب الإعانة على المعاصي والمحرمات، وأن يختار العمل الذي يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي.