(1)

يتم منذ اشهر تناقل معلومات يومية غير دقيقة سواء على صعيد المواعيد بالساعات او الايام او على صعيد المعارك باتجاه النظام او بالعكس وشهد الشهر الاخيرة الكثير من المعرفات باللغة التركية والعربية تتناقل التضليل ذاته مع بخصوص هجومات وانسحابات وغيرها .

(2)

حتى الان على صعيد الاجتماعات وتنسيق الهدنة لايوجد مشكلات جديدة وتستمر الخلافات بين روسيا وتركيا في الملفات ذاتها منذ اشهر وهي لا تهدد الهدنة بل تم الاتفاق على الهدنة لتكون فرصة لحل الخلافات وفي هذا الجانب حصل تقدم في بعض الخلافات ويستمر العمل على الخلافات الاخرى .

(3)

بخصوص المعارك فلا تحضيرات جدية لمعركة وشيكة في ادلب حتى الان لا على صعيد الدعم الروسي (الامداد ) الى قاعدة حميميم سواء على صعيد الشحن الجوي او البحري حيث تراجعت الحركة الروسية في هذا الجانب وكذلك حركة ايران قياسا على المراحل السابقة ووتيرتها.

(4)

لماذا الحشود الحالية اذن على الميدان ؟

الاطراف السورية اعتبرت الهدنة فرصة لتعزيز الجاهزية العالية لان المعارضة تدرك ان الخسارة خلال المرحلة الحالية ليست كالسابق حيث لم يتبقى للمعارضة الا خط الدفاع الاخير وخسارته يعني معادلة صفرية لا تضعف بل تنهي المعارضة نهائيا.

(5)

اما النظام فيعزز مناطقه لانه يعتبر المرحلة مختلفة عن السابق وكلفتها لن تكون كما في السابق (قصف مدفعي غير حاسم للمعركة واقتحاميين يؤخرون التقدم البري فقط ولا يمنعونه في حال استخدام الارض المحروقة بسلاح الجو) وهذه المرة الخسائر المحتملة للنظام كبيرة بما فيها مطاراته ومعسكراته.