سنتكلم عن علم من علوم القرآن:
1)نشأة علوم القرآن:
إن نشأة علوم القرآن متزامنة مع نزوله، فقد كانت إرشادات الرسول الكريم لصحابته فيما يخصُّ كتابة القرآن الكريم وتلاوته وترتيبه نواة هذه العلوم الشريفة، وقد كانت ملاحظات الصحابة وأسئلتهم حول القرآن الكريم
من أسباب نزول وتفسير أصل نشأة هذين العلْمين وما يتعلق بهما، وقد أسهم الصحابة الكرام في عهد الخلافة الراشدة بإحداث أصول لعلوم أخرى، فالمصاحف اليوم تكتب بالرسم العثماني العائد إلى المصحف الإمام في عهد عثمان بن عفّان رضي الله عنه
وقد سُمّي بالعثماني نسبةً إليه، أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد أسّس لعلم إعراب القرآن بأمره أبي الأسود الدؤلي بضبط القرآن الكريم وتنقيطه،
2) تدوين علوم القرآن:
لم يكن التدوين موجودًا في العصور الإسلامية الأولى ففي العهد النبوي لم يُدوُّن
لم يُدوُّن إلا القرآن الكريم وعدد قليل من الأحاديث الشريفة، وكذلك كانت عصور الخلفاء الراشدين والتابعين الأوائل، حيث اتسمّت هذه المرحلة بالرواية والتلقين الشفهي، أما مطلع القرن الثاني الهجري فقد كان بداية تدوين العلوم العربية بشكل عام وعلوم القرآن بشكل خاص
حيث جمع بعض التابعين الكرام وتابعي التابعين بعض الأحاديث النبوية وما يتعلق بتفسير رسول الله وتفسير الصحابة لبعضٍ من الآي القرآنية، ومن أشهرهم
1) شعبة بن الحجاج
2)قتادة بن دعامة السدوسي
بالإضافة إلى كونهم من أعلام أهل الحديث.