- صاحب المنشور: راضية بن زيد
ملخص النقاش:
بدأ الحوار بتأكيد راضية بن زيد على أن الذكاء الاصطناعي، رغم تطوره الكبير، لا يمكنه فهم المعاني العميقة للأحكام الأخلاقية والقيم الإنسانية. بينما ترى رتاج المجدوب أن اندماج الذكاء الاصطناعي مع الفلسفة يمكن أن يساهم في توسيع فهمنا لهذه المعاني من خلال رؤى ووجهات نظر فريدة قد يقدمها. هنا يدخل عبد الخالق البدوي ليؤكد على أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من تقنياته المتقدمة، تبقى برمجيات مستأنسة بحاجة لإرشادات بشرية لإدراك الأخلاق.
يرد رتاج مجددًا مؤكدًا على أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًّا للفلسفة، بل أداة للاستكشاف واكتشاف جوانب جديدة منها. يأخذ هشام بن عيشة الجانب الآخر داعيًا إلى الاعتراف بمزايا التكنولوجيا الحديثة وغيرتها الدائمة، وأن الاستناد إليها يعد تطويرًا للنظرية الفلسفية وليس رجعًا عنها.
وتُعبّر هاجر العروسي عن تساؤلات حول التركيز الشديد لعبد الخالق البدوي على التاريخ التقليدي للفلسفة مقابل احتمالات المستقبل، حيث ترى أن الذكاء الاصطناعي ليس خصمًا للفلسفة وإنما أداة لرؤية الأمور بزوايا جديدة. وفي نفس السياق، يشير الهادي الحمودي إلى ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة إذا استخدمت بشكل فعال يمكنها دعم وتحسين المناقشات الفلسفية عبر قدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات.
يوضح النقاش مدى اختلاف الآراء حول مكانة الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسة الأكاديمية للفلسفة. بعض المشاركين يرون فرصة سانحة للتواصل المعرفي والثقافي، أما آخرون فيرجعون بهيبة الفلسفة اللامادية.