- صاحب المنشور: آدم الرشيدي
ملخص النقاش:
استمع المتحاوِرون لموضوع "هل نحن أمام نهاية عصر العمل كما نعرفه؟"، حيث اختلفوا حول التأثير المتوقّع لتقدّم الذكاء الصناعي على سوق الشغل. بدأ النقاش بتقييم عبد العزيز موسيوي لهذا الواقع، مؤكدًا أنّ الذكاء الصناعي لن يقضي على الوظائف بل سيرفع من إنتاجيتها ويتيح المجال لإيجاد مناسيب جديد تنصب أساساتُها على الخبرة الوجدانية، القدرة على التفكير الناقد والأثر الاجتماعي. يدعم هذا الرأي المساهمة الأولى، والتي تركز على دور الإنسان كمشارك فعال عوض كونه خادم للأجهزة.
ورغم كونها تقديراتهم متفائلة نسبيا مقارنة ببقية المقاربات الأخرى لهذا الطرح، إلا أنه تم تحذيرٌ منها بأنه رغم امكانات الروبوتات الهائلة، فهناك حدود لاتجاوز لها خصوصا عندما يأتي الحديث عن مبادرة ابتكارية وفكر حر وبناء العلاقات الشخصية وهذا مايستند عليه جوهر الانسانية . ثم بعد الاستشهاد بسابقة تطورات رقمية سابقه وما رافقها من آثار مضادة، عرض محمد العروسي لاحقا رؤية مخالفة تبدو أقل تشدوراً تجاه تكنولوجيا المستقبل ومردوداتها العملية المحتملة ,حيث اعتبرها مساهمته الثانية ذات طابع سلبي لأنه ذهب أبعد وأشار بان أدوات الذكاء الصناعي اليوم قادرة أيضا على نسج مهارات مشابه لحكم البشر واستقلالياتهم الفريدة لدينا ، ولذلك انتهى بقول انه يوجد مزيدا من التعقيدات تحتاج للمعامله ولايمكن وصف الامور بكلمات مبسطه كهذه .
وفى النهايه، قدم السيد عزالدين جزايريوجهةنظره الخاصة عبر مشاركتيه الثالثةوالرابعة ليختلط بها الطابع العنيف قليلا لانه رفض تصريح سابق بخصوص عدم قابلية جميع المواهب الطبيعية للتكرارمن قبل الاجهزهوقال انه ليساعدعلى ابقاءامل بحياة أفضل للعاملين وسط جدليات التغييرالقادم ولكنه لم يستثني أيضاً وجود احتمالات خطيرة محتملة خاصة اذا افترضنا نجاح نموذجين معرفيين خارقان بالقوة وقدرات اكبر. لذا، فان الغرض الرئيسي هنا يكمن فى البحث حول كيفية دمج تلك التقنية الحديثة ضمن مجتمعات عالم المعرفة والعصر الجديد دون خسائر هائلة تضيعكفاءات فعالة لدى أفرادنا الذين يحاولون فقط تحقيق احلامهم منذ زمن بعيد داخل بيئتهم العاملة المتغيرة باستمرار!