- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عصر يتسم بالتوغل المتزايد للتكنولوجيا والتغيرات المجتمعية السريعة، يواجه الطلاب المسلمون تحديات فريدة عند موازنة معتقداتهم الدينية مع متطلبات التعليم العالي. هذا التحقيق يستكشف دور الدين في حياة الطالب الجامعي المعاصر وكيف يؤثر ذلك على مسار تعلمه وتطوير هويته الشخصية.
تعد الشرائع والأخلاق الإسلامية جزءاً أساسياً من هوية ملايين الشباب المسلمين حول العالم الذين يسعون إلى الحصول على درجات علمية عليا. يشمل البحث الحالي تحليلات لشهادات حديثة قدمها طلبة جامعات مختلفة موزعين عبر عدة بلدان ذات أغلبية مسلمة مثل مصر والمملكة العربية السعودية وماليزيا وغيرها. يقوم الباحث بتوفير بيانات واقعية تشير إلى نسبة التزام هؤلاء الطلبة بطقوس دينهم اليومية مقارنة بنظرائهم غير المسلمين أو حتى السابقين منهم قبل انقطاعهم الدراسي الأولي.
وتستعرض نتائج الاستقصاء تباينات ملحوظة فيما يتعلق بمختلف جوانب الحياة الأكاديمية والنفسية والثقافية للطلاب المتدينين مؤكدًا وجود علاقة طرديه قوية بين مستويات الإلتزام الديني وإنجاز العمل المدرسي وأداؤه العملي داخل بيئات التعلم العلمانية غالبًا ماتكون موضوعية أكثر منها روحانية حسب التصورات التقليدية القديمة لدى الكثير ممن ينتمون لتلك الثقافات الغنية بالتراث الروحي والدنيوي كذلك .
ومن خلال المقابلات المعمقة التي أجريت معه ، أفاد الدكتور عمر عبد الرحمن - أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة القاهرة -: "إن الشعور بالإلهام الداخلي النابع مباشرة مما ورد بشأن حقوق الإنسان وفي ذات الوقت تقنينه وفق الأعراف الاجتماعية المقترحة حديثًا يعد عاملا مهما يدفع العديد لإعطاء الأولوية لواجباتهن/أولئك تجاه ربهم بينما يستمر آخرون سواء بسبب الضغوط الخارجية أو الداخلية بعدم القدرة المثلى لتحقيقه رغم رغبتهم الملحة بذلك." ويضيف أيضًا :" إن تأمين السياقات المناسبة ضمن المؤسسات التعليمية والتي تتضمن خطوات عملية عملية تساعد في تحقيق توازن أفضل بين فاعلية الأنشطة التعليمية وبين المواظبة على أداء الواجب نحو الله عز وجل أمر ضروري للغاية لحياة أكاديمية ناجحه وشخصيه متكاملة أيضا".
وفي المجتمعات الغربية حيث تغيب فرص الممارسه الجماعيه للمسلمين عموما ، يكشف الحوار المفتوح للحصول علي وجه نظر ثانيه دعونا الآن نقف قليلاً لنستمع إلي أحد طلابه المستجوبين وهو محمود خالد قائلاً : "كان الأمر صعب للغاية خاصة بالنسبة لي منذ بداية دخولي جامعه برمنغهام البريطانيّة حيث لم يكن هناك أماكن محدد لإقامة الصلاة جماعة كما كان لدي زملاء قد اعتنقو المسيحية حديثًا وكان يحاولون باستمرار جذب انتباه الجميع اليه ولكن بفضل توضيحات الأساتذه والموجهات الأخلاقيه القيمه فقد تمكنت ولله الحمد بحمدٍ وتوفيقى أنهي فصلاتي بصمت تماما بعيدا عن أي ضجة خارج الصلاة" واصل شرح تجربته المؤثرة تلك مضيفاً:-"لقد تعلمت أيضاً كيفية إدارة وقتي بشكل فعال وذلك يسمح لي بالحفاظ على ارتباط وثيق برجائي الشخصى وكذلك عدم تفويت جلساته الذهنيه المنتظمة بهدف تطوير عقليتي وفكريتي المفاهيميه المنضبطه".
وعند النظر لسجلات المدارس الخاصة بسلوكliness\* الطلاب يُلاحظ ظهور اتجاه واضح يعكس مدى تأثير التدريس الاسلامى العام والذي يتمثل بإعتماد