- صاحب المنشور: حسان التلمساني
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون في هذا الحوار تأثيرات حلقة الفقر وعدم المساواة المستمرة، والتي تزيد سوءًا مع مرور الوقت بسبب تفادي النظام الحالي لمسؤولياته وتحمله للاعتبارات الفردية كأساس للحلول. أعرب الدكتور حسان التلمساني عن قلقه من أن يتم ترك الاحكام القديمة للنظام القديم تؤثر سلبًا على التعامل مع قضية عدم المساواة المتفشية اليوم.
ركزت الآراء اللاحقة على اقتراحات عملية لإجراء تغييرات جذرية في النظام، حيث شددت فرح الرايس وعبد السميع البكاي على ضرورة اتخاذ تدابير حكومية واسعة النطاق مثل تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وتوفير فرص التعليم والتدريب المهني المدروسة بعناية لكل أفراد المجتمع بلا استثناء. كما دعا كلاهما إلى فرض رقابة صارمة على احتكارات الشركات ومنع عمليات الاستغلال الاقتصادي.
وأضاف هيثم الشاوي اعتبارًا آخر مستحق الذكر ويتعلق بأهمية المشاركة العامة في صنع القرار السياسي المرتبط بهذه الإصلاحات الجذرية المقترحة؛ وذلك بهدف ضمان تمثيل كل طبقات وفئات المجتمع المختلفة أثناء التصميم والبناء لمستقبل أكثر عدالة وإنصافًا.
أخيرا، ذكر الزيات بن زيدان جانبًا حيويًا قائلا بأنه إضافة لدور الحكومات والداعمين الآخرين فإنه يلعب دور هام كذلك دور القطاع الخاص في تهيئة ظروف مواتية للتوظيف والنمو الاقتصادي مما يساعد بالتالي في انخفاض عدد الفقراء بتلك الدول اضافة لحاجة انه يتم توظيف الجانب التكنولوجي ليصل لفئة المحتاجة وليس الصنف الغنى منها .
وفي النهاية، شدّد جميع الأعضاء على ضرورة مواجهة الواقع المرير بواقعية وأخذ زمام المبادرة لاتخاذ خطوات فعلية نحو وضع حد لهذا الوضع المؤسف والعمل بكل قوةٍ وصبر لإقامة مُستقبَل جديد مبنيٌّ علي أساسvalues الإنصاف والعدالة الاجتماعية الواسعة الانتشار داخل مجتمع واحد شامل ومتماسک.