- صاحب المنشور: هدى الموريتاني
ملخص النقاش:
تُشكّل التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة كبيرة في العديد من مجالات الحياة اليومية، ومنها القطاع التعليمي. يُعد دمج الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية خطوة حاسمة نحو تطوير نظام تعليمي أكثر فعالية وكفاءة، يواكب متطلبات العصر الحالي ويستجيب لتوقعات الطلاب والمعلمين على حد سواء. توفر هذه التقنية فرصًا هائلة لإنشاء تجارب تعلم غامرة ومخصصة لكل طالب حسب احتياجاته الخاصة، مما يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي وتعزيز مهارات حل المشكلات لدى الجيل القادم من القادة البارعين تقنيًا.
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحديث قطاع التعليم؟
- التعلم الآلي والمحتوى المخصص: تستطيع خوارزميات التعلم الآلي تحديد قدرات واحتياجات كل طالب بناءً على أدائه السابق وتاريخ نشاطه داخل النظام التعليمي. ثم يقوم بتكييف المحتوى المطروح بطريقة تشجع على استمرارية التعلم والتطور المستدام للمهارات الفردية والجماعية. ويضمن هذا النهج الشامل عدم ترك أي طالب خلف الركب وتوفير فرصة عادلة للجميع للاستفادة القصوى من العملية التعليمية.
- الروبوتات المساعدة الشخصية (Personal Assistants): تُشابه هذه الأدوات الروبوتية مساعدين افتراضيّين يستخدمونهما المعلمون لإدارة فصولهم الدراسية وتحسين التواصل مع طلابهم وأولياء أمورهم. ويمكن استخدامها أيضًا كأداة تفاعلية تقدم الدعم اللازم أثناء وقت دراسة الطالب أو عندما يحاول فهم موضوع ما بشكل أفضل خارج نطاق الفصل التقليدي.
- الغرف الصفية الافتراضية: تتيح تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز إنشاء بيئة غامرة ومترابطة تجمع كافة عناصر التعليم الحقيقي ضمن عالم رقمي قابل للتعديل وفق رغبة المستخدم. تسمح الغرف الصفية الافتراضية باستضافة جلسات نقاش جماعية حول المواضيع العلمية أو التاريخ الطبيعة وغيرها من المجالات التي تحتاج لرؤية ثلاثية الأبعاد لفهمها بشكل كامل وصحيح. توفر هذه الوسيلة الجديدة طريقة جذابة وخلاقة لتقديم المعلومات المهمة بطرق غير تقليدية تتناسب مع ميول جيل الشباب حديثا الذين يقضي أغلب وقتهم أمام شاشة الهاتف المحمول الخاص به.
- تقويم الإنجازات ورصد التقدم: تعتمد عملية الرصد المنتظم للأدائ العام والنظام المعتمد لتقييمه أساس نجاح الخطط الاستراتيجية المنشودة لتحقيق أعلى مستوى ممكن فيما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة مثلا لمؤسسات الدولة المختلفة ذات الاختصاص بالتعليم والتي تعمل بلا هوادة للحفاظ على مكانة وطنها العلمية والعصرية وسط الدول الأخرى المتقدمة تكنولوجيًا. يساعد استخدام بيانات "بيانات الضخامة" واستخدام تقنيات التحليل المُعَقَّل (Machine Learning) لتحديد نقاط القوة والضعف لدي الطلبة وبالتالي وضع توصيات قابلة للتنفيذ بشأن كيفية دعم هؤلاء الأفراد لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم إن كانوا يرغب ذلك حقاً