رسالة من مواطن سعودي:
أنا الآن أدير أعقد صفقة سلام بين اليمنيين…وأدير أزمة نفط عالمية…وبعض قراي الحدودية جنوباً لازالت تحت الإخلاء العسكري…عاصمتي وعدد من مصافي النفط قصفت سابقاً…ولازلت أواجه يومياً حملات إعلامية وسياسية تهدد استقراري…ولازلت أدافع عن الحرمين بتنميتها وزيادة حصص القادمين إليها
…يتبع
وأحيطها بمنظومات دفاعية وكوادر بشرية طبية وتقنية وعسكرية لحمايتها من الاستهدافات والكوارث والاختراقات…وفي نفس الوقت أنا الدولة الوحيدة في العالم التي لازالت تسير خمس جسور جوية إغاثية في وقت واحد…والأعلى تبرعاً في الأمم المتحدة لعمليات الإغاثة والأعلى دولياً في الأونروا بفلسطين
والأكثر توظيفاً للجاليات العربية في الشرق الأوسط…وفي كل النقاط سابقة الذكر يساء لي ويتم تشويه مواقفي ومساعدة الغرباء ضد نجاحاتي والاحتفال بخسائري…وأنا هنا لا أطلب تعاطفاً ولا ثناءاً من أي أحد لأنه لا يليق بي اللطم واستجداء المساعدة وتسول مشاعر اللطف…أنا "دون نفسي" وبالله ثم بجهودي أحقق إرادتي ولا أرغب بمنة أحد
لذلك "مصالحي تأتي أولاً"…ومع ذلك سأستمر في دعم المستضعفين وسأستمر في الدفاع عن قضايا المنطقة ليس فقط من أجل الاستقرار إنما أيضاً لانتشالها من براثن الجهل والدجل والرعوية الاقتصادية والشعارات والعنتريات الهدامة على مدى 70 سنة
وكما أن لا لأحد من البشر منّة علي فيما حققت…أيضاً لا لأحد من البشر حق أن يزايد على إنسانيتي وإسلاميتي وعروبتي ويرفع شعاراته الكرتونية أمامي…خصوصاً أولئك الذين لطالما هاجموني وسخروا مني وتكالبوا مع أعدائي ضد قضاياي سلماً وحرباً…وخصوصاً أولئك الذين يكررون فشلهم ويريدون محاسبتي على نتائج مغامراتهم وهم لم يستشيروني في عملياتهم ولا يرون لي حق في مغنمهم ويطالبوني دائماً بتحمل مغرمهم
أما مصطلحاتك التي اعتدت على ترديدها مع أبناء جلدتك "متصهين…عملاء استعمار" وشتائمك بلعن الدين والرب والعرض…هذه لا تمارسها ولا ترددها على من لم يُستعمر قط…ولا تقولها في حضرة حفيد من علم أجدادك الدين واللغة…إخسأ وتأدب…أنت وإسرائيل بالنسبة له غثاء وجهل وتخلف وتهديد محتمل…ولا ينظر لكم كأنداد لطموحاته…فإما أن تكسبه بإنصافك وإلا فإنه سيرد عليك الكلمة بألف سواء كنت شرق أوسطي أو إسرائيلي أو من جزر الواق الواق
"نقطة آخر السطر"