- صاحب المنشور: البركاني التازي
ملخص النقاش:
يتناول الحوار جدلية استخدام الشباب للدعم الحكومي كنقطة انطلاق رئيسية ضد البحث الفردي عن حلول للأزمات الاقتصادية والعوائق المجتمعية. يؤكد أعضاء المناقشة أهمية الاستقلال الشخصي والرغبة في تعميق المهارات العملية كمفتاح مستقبلي للحفاظ على مكانة تنافسية عالميًا ضمن الأسواق الحديثة الملتهبة.
يبدأ "البركاني التازي"، مُنشئ النقاش الأصلي، بالتأكيد على مخاطر التعويل الشديد على الحكومات لدعم المستقبل الوظيفي للشباب. وفقًا له، فإن مثل هذا النهج قد يحجب الرؤى ويعوق اندفاع الشعلة الذات التأملية ضرورية لكشف الطرق البدائية للإصلاح والبناء. يستدعى أفراداً كي يشتركون بتقييم مدى صحتهم لهذا المنظر؛ هل هم مؤمنون بأنه وجود حاجة ملحة لتحريك عجلة التحولات عبر بذل الجهد الداخلي أم يفكرون بمواصلة الرسوم البيانية القديمة المعتمدة عليها سابقًا؟
يساند "خطاب بن بكري" وجهة النظر الأصلية بقوة. فهو يقترح أنه بينما قد تبدو نوايا الدول حسنة بغرض التقليل من الضغط الواقع على كتف الشباب، إلا أنها تتسبب بصورة غير مباشرة بعسكرة شعورا بالعجز لديهم مما يؤثر سلبياً على قدرة هؤلاء الموهوبين على توليد أفكار جديدة وإحداث تغيير ذكي شامل داخل مجالات عمل مختلفة. وعليه فلابد للجماهير خاصة فئة الرواد منهم ممن يتمتعون بشغف معرفي حيوي وفطن تحت ضوء الشمس -من المثابرين الذين يقفون صامتين عند واجبات أدائها وقت الجد– أن تستثمر جل طاقاتها وقدراتها المعرفية لإعداد نفسها لبذور نجاح مبنية بإتقان عالٍ ومهارات عالية واحترافية متعددة المجالات.
ويتبع حديث "خطاب بن بكري" ردٌ آخر منه أيضا، لكن بهذه المرة يأخذ دوره كمتلقي للنصح عندما يغوص "أشرف بن قاسم" ليضيف زاوية اخرى للحجة. رغم اعتراف الأخيربحتمية دعمالدولة كونها رافعة للسلم الاجتماعية وأداة مساعدة للشباب خلال فترة بلوغه، فإن هناك جانب آخر يتعلق باستراتيجيات الانضباط الذاتي وكيف ممكن توجيه الطاقة الشخصية نحو خلق وضع مثالي للنجاة بالنفس خارج حدود السياقات الرسمية المعروفة
وفي النهاية، تم الاتفاق حول مقاصد مشتركة تقضي بانشاء نظام يتسمُ بالحكمة المركزة ومتوافقاً مع رؤى قابلة للتطبيق عملية واقعية تسمح لكل طرف بأخذ مسؤوليته الخاصة بهدف الوصول لاستقرار اقتصادي اجتماعي أفضل بدون التعرض لأزمة ثقة متبادلة بين الجانبين العام والخاص .