• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  
  يشكل مرض السكري تحديًا صحياً عالميًا متزايدًا بسبب ارتفاع معدلات الإصابة به. يرتبط هذا المرض بنمط الحياة المعاصر الذي يتسم بالنظام الغذائي غير الصحي وقلة الحركة. يتميز داء السكري بأن الجسم إما لا ينتج كميات كافية من الأنسولين أو أنه يعجز عن استخدام الأنسولين بكفاءة لإدارة مستويات الجلوكوز في الدم. إن الكشف المبكر أمر حيوي لتشخيص مرض السكري وعلاجه، مما يؤدي إلى توقع حدوث المضاعفات والوقاية منها والحفاظ على نوعية حياة أفضل للمصابين بالسكري.
  
  تبدأ مراحل تشخيص مرض السكري بتحديد العوامل الخطرة والمخاطر الشخصية مثل التاريخ الطبي للعائلة والتاريخ الشخصي للوزن والسمنة وتناول الطعام والنظام الرياضي وغيرها. يمكن للأطباء بعد ذلك القيام باختبارات بسيطة مؤقتة لمستوى السكر في الدم لقياس مدى التحمل للجلوكوز لدى الفرد.
  
  ويتم تحديد حالة "النوع الأول" من السكري عادة أثناء الطفولة وشباب البالغين، حيث يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة ضد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين بالمبيضات؛ بينما النوع الثاني أكثر شيوعاً بين كبار السن والأشخاص الذين لديهم تاريخ من السمنة، وهو نتيجة مقاومة الخلايا للأنسولين مع إنتاج محدود له بواسطة البنكرياس.
  
  مع تقدم تقنية التشخيص العلمي الحديث، أصبح بوسعنا الآن اعتماد طرق حديثة لكشف مبكر لحالات مشابهة لهذا الداء كالفحوصات الوراثية التي تستهدف جينات مرتبطة بمقاومة الإنسولين ومقياس خلل وظائف الأعضاء الداخلية عبر علاماته البيولوجية المختلفة والتي تساعد أيضًا في تقدير احتمالية تعرض الأفراد للإصابة لاحقاً برغم عدم ظهور أي أعراض ظاهرة حالياً.

الوسوم المستخدمة: p, h3, br