وكان يقال: "أحلَمُ من العجيري" !
تعقيب وتعليق على لقاء الأخ عمر الغامدي بالشيخ المهندس عبدالله العجيري وما تلاه.
ابتداء: ليس من الصواب ومن غير الدقيق وصف ما كان بين الشيخ عبدالله وعمر بالمناظرة، فالمناظرة تكون بين نظيرَيْن أو نِدِّيْن في المستوى نفسه أو على أرضيّة متقاربة من التمكّن والإتقان لمادة البحث وموضوع الحوار، أما ما كان بينهما فهو لا يعدو كونه درسًا خصوصيًّا مكثّفًا بالمجّان !
إن أُخِذ بعين الاعتبار أن عمر هو من حدّد موضوع الحوار وطلب النقاش فيه، فأقل ما يُتوقّع منه ويفترض به أن يكون ملمًّا بحيثيّاته محيطًا بأساساته، وأن يلتزم موضوعَه فلا يغادره إلى غيره حتى يفرغ من تقريره، إلى غير ذلك مما يطول ذكره...
من تمعّن وجد أن كل ما تحدث به الأخ عمر (مع ملاحظة أنه قليل منزور جدًّا لا يكاد يجاوز عُشْر كلام الشيخ)، ليس سوى إعادة لسؤاله نفسه بصيغٍ مختلفة بشكل مملّ وواضح تمامًا للمشاهد، بالإضافة إلى أن كل طرحه هو عبارة عن إثارة استشكالات وتشغيبات سأل الشيخَ تفنيدها والإجابة عنها.
مما يلفت النظر في طرحه أيضًا مدى ركاكة اللغة ورداءة البيان، والحُبسة في لسانه في تضاعيف الكلام، وأشنع من ذلك الرطانة بالإنكليزية وإقحام ألفاظ منها في سياق الحديث، والحديث هنا عن كلام تواصلي جارٍ على كل لسان، لا عن لغة علم تخصصية، والتوسّل بلغة أخرى في هذا المقام انهزام وضعف حجة.