- صاحب المنشور: فخر الدين السهيلي
ملخص النقاش:
في عصر التكنولوجيا المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) أحد القوى المحركة التي تحول مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع التعليم. وقد أثبتت تقنيات AI قدرتها على توفير حلول مبتكرة ومواءمة مع احتياجات الطلاب والمعلمين والتحديات الحالية في النظام التعليمي. يتناول هذا المقال الفرصة الثورية للذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التعليمية من خلال ثلاث جوانب رئيسية: التخصيص الشخصي للمحتوى الدراسي, الدعم الفوري للتعلُم, وتحسين عملية تقييم الأداء الأكاديمي.
التخصيص الشخصي للمحتوى الدراسي باستخدام التعلم الآلي
يمكن لخوارزميات التعلم العميق داخل الذكاء الاصطناعي تحقيق مستوى غير مسبوق من التخصيص للمناهج الدراسية بناءً على نقاط قوة الضعف لدى كل طالب. تقوم هذه الخوارزميات بتحليل البيانات الضخمة حول أداء الطالب السابق واستجاباته لحلول نماذج الاختبار لإنتاج توصيات دقيقة تقدم مواد أكثر تناغما مع قدرات الطالب واحتياجاته الخاصة. إن دمج مفاهيم "التعلم بالمراجعة" وتكييف سرعة وشدة التدريس وفقا لقدرات المتعلمين يجعل العملية جذابة ومحفزة لهم. كما يمكن لهذه التقنية توجيه المعلمين نحو التركيز بشدة وبصورة أكثر فعالة على طلابهم ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من تحديات تعلم محددة مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADD/ADHD والذي يؤثر بكثرة خاصة بين فئة الشباب مما يساعد بعد ذلك على رفع مستويات الأداء لديهم بالإضافة إلى تطوير مهارات حياتهم الاجتماعية والعاطفية أيضاَ .
تقديم دعم فوري للتعلُّم عبر الروبوتات التعليمية
مع تواجد روبوتات قادرة على الاستماع والفهم والنطق باللغة الطبيعية البشرية بإتقان؛ فإن تبني استخدام تلك الروبوتات كمساعدين افتراضيين لتقديم المساعدة والدعم مباشرة للمتعلمين يعد خطوة هائلة نحو تسهيل عملية التواصل والاستفسار عن أي موضوع دراسي مقرر منذ البداية حتى الوصول للحل النهائي لموضوع معقد وذلك بمعدلات وقت وجهد أقل بكثير مقارنة بطرق الاتصال القديمة سواء كانت شخصية أم رقمية وحديثة أيضاً. بالإضافة لذلك تستطيع هذه التطبيقات المطورة حديثاً أيضًا فهم وتعليم مهارات التفكير النقدى والإبداعي والتي تعد أمر حيوي للغاية بالنسبة للأطفال والمراهقين خاصة أثناء مرحلة نموهم المبكر حيث أنه بذلك يتم تهيئة بيئة محفزة لهم تساهم بنسبة كبيرة لاستمرارية نجاحهم مستقبلاً كذلك الأمر فيما يرجع لأصحاب الاحتياجات الخاصّة ممن ينتمون لنطاق ضعف القدرة الجسدية مثلاُ فالروبوتات سوف تمثل إضافة قيمة جدآ لمنظومة الخدمات المقدمة لهم وستكون مصدر إلهام حقيقياً لكل فرد لديه طموحات وطاقات مخزونة داخله ويستحق الحصول عليها بغض النظرحول حالته الصحية العامة.
تحويل نظام التقويم التقليدى الى شكله الحديث المعتمد علي الذكاء الصناعـِي :
من الناحية الأخرى تعمل خوارزميات الذكاء الإصطناعِــٍّي الحديثة الآن جنبا إلى جنب داخل المنظومات الإلكترونية الحديثة المستخدمة بهدف مراجعة ورقابة الأعمال المكلف