- صاحب المنشور: عزة الحسني
ملخص النقاش:يُعدّ الإسلام ديناً شاملاً يعنى بتعليم وتثقيف الفرد والمجتمع. ففي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، تشدد أحكام هذه الأديان على أهمية العلم والمعرفة كوسائل لبناء مجتمع مسلم متماسك وحديث. ويعتبر توفير بيئة تعليمية فعالة وصحيحة أساساً حيوياً لتحقيق نجاح أي مجتمع مسلمين معاصر.
تبدأ رحلة التعلم لدى المسلمين منذ مرحلة الطفولة المبكرة حيث يتم غرس القيم الإسلامية والأخلاقيات الحميدة لديهم. يتعلم الأطفال الصلاة والقراءة والتفاعل الاجتماعي الأساسي داخل الأسرة وبالتعاون الوثيق بين المدارس المحلية والحلقات الدينية. يهدف هذا النهج التربوي المتعدد الجوانب إلى تطوير شخصية نابضة بالحياة ومتوافقة مع قواعد الحياة وأصولها كما حددها الإسلام العظيم.
أثر التعليم الإسلامي على الأفراد
يلعب التعليم دوراً محوريا في حياة كل فرد مسلمين. فهو يساعد الشباب والشابات على فهم عقيدتهم وممارستها بطريقة مستنيرة وعملية. عندما يتلقى الناس تدريبًا شاملًا يحترم حقوق الإنسان وكرامته، يمكنهم الانخراط بشكل أكثر نشاطا وإنتاجية ضمن مجتمعاتهم وتحسين حياتهم الخاصة وكذلك الآخرين حولهم.
دور التعليم في التنمية الاجتماعية للمجتمع المسلم الحديث
يجب النظر إلى التعليم ليس مجرد مصدر موارده معرفة بسلوك الأشخاص بل كمكون رئيسي لصنع القرار يبني ويطور الوعي العام لمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لبلداننا العربية والإسلامية الحديثة.
إن الاستثمار في تطوير نظام تعليمي قادر على إنتاج جيل جديد مثقف ومعرفة سيضمن استمرار واستدامة بنيان الدولة القائمة الآن وذلك عبر دعم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتفعيل سياساتها المنشودة والتي تستند لأصل دعوتنا الحنيف "اقرأ".
الاستراتيجيات المقترحة نحو تحسين النظام التعليمي الإسلامي
- دمج المناهج الدراسية: ينبغي دمج تعاليم الدين الإسلامي في جميع المواد الأكاديمية مثل الرياضيات والعلوم والادب العربي والفلسفة.
- تشجيع البحث العلمي: توفير فرص لدعم مشاريع بحثية علمية تقوم على دراسة الآثار التاريخية للثقافة والدين الاسلاميين بغرض توضيح مكانهما المركزية وسط العالم اليوم.
- تقوية العلاقات بين الجامعات العالمية: تعزيز الروابط الدولية بين مؤسسات التعلم المختلفة بهدف تبادل التجارب الناجحة فيما يتعلق بمبادرات التعليم المستمر المست基اس على رسالات سماوية مقدسة ومن ثم تطبيق تلك التجربة محليا بما يصلح حال واقعنا الحالي.
- خفض معدلات الأمية: التركيز على حملات اقناعيه واسعه المدى تستهدف كافة شرائح العمومية بلا استثناء تحت شعار 'العلم نور' لإزالة الظلام الذاتي الذي يساهم باتخاذ قرارات خاطئه تصيب بلدنا الافلاس الاقتصادي