1/هل المشكلة في #الإلحاد أم في تعامل #المجتمع المسلم مع #الملحد
هناك رؤيتان:
أ.رؤية ترى أن الإلحاد بنفسه مشكلة.
ب.رؤية ترى أن الإلحاد ليس مشكلة.
الرؤية الأولى تقول أن الإلحاد ليست مشكلة دينية فحسب و إنما مشكلة إنسانية لأنها تفصل الملحد عن نظام الكون و تدخله في دوامات القلق..
2/تلك الدوامات التي لا تنتهي عند مواجهة الأسئلة الكبرى التي طالما شغلت الإنسان عن موجده و سبب وجوده و غايته و مصيره بعد ذلك، بل تشمل الأسئلة المتعلقة بتدبير الكون و التدخل في مجرياته تجاه الشر و تحقيق العدالة و غير ذلك.
تدخل الفسلفة هنا محاولة معالجة هذا #القلق ..
3/و لكن ماذا عسى #الفلسفة أن تفعل و هي بنفسها نتاج لهذا الإنسان القلِق؟ و ما يزيد الطين بلة إن الفلسفة اليوم مثل باقي المعارف تسيطر عليها الحضارة الغالبة، حتى المتعاطين للفسلفة من المجتمع المسلم هم أسارى لفلسفة #الغرب فقصارى إبداع أحدهم المحاجة بنتاج فلسفة الغرب.
4/فالمستجير بالفلسفة لمعالجة قلقه كالمستجير من الرمضاء بالنار، ليس فقط للأسباب التي ذكرت سابقا بل لأن هذه الفلسفة أصلا لم تعد معنية بإيجاد أجوبة نهائية لتلك الأسئلة المقلقة لأسباب عديدة من أهمها أنها فلسفة قائمة بنفسها على الإلحاد شأنها شأن بقية معارف الغرب.
5/و الأسوأ من ذلك تمجيد الفلسفة لخيباتها المختلفة كالشك و اللايقين و نسبية الحقيقة و بقية هذه المصطلحات الرنانة و على رأسها القلق بنفسه، حتى شاع أن الإبداع لا يستطيعه إلا الشخص القلِق! في مشهد عبثي يزيد القلِق قلقا و يأسره في أعداد لا نهائية من دوائر أسئلة مفرغة.