- صاحب المنشور: بشرى بن عبد الله
ملخص النقاش:
مع ازدياد اعتمادنا على التكنولوجيا اليوميّة، يبرز تساؤل حول كيفية توافق هذه الثورة التقنية مع القيم الدينية والإرشادات الأخلاقية. هذا المقال يستكشف الجوانب المختلفة لهذا الموضوع الحساس والمتغير باستمرار، متفحصاً كلا الجانبين؛ التحديات والممكنات التي تقدّمها لنا العصر الرقمي الجديد فيما يتعلق بالدين.
التحديات التي تفرضها التكنولوجيا على المجتمع المسلم:
- التأثيرات الاجتماعية والنفسية: يمكن للتطبيقات والبرامج الإلكترونية التأثير سلبًا على العلاقات الشخصية والثقة بين أفراد الأسرة والأصدقاء بسبب الانخراط الزائد في العالم الافتراضي. كما قد تؤثر سلبيًّا على الصحة النفسية والعقلية للمستخدمين نتيجة الإدمان وفقدان الاتصال بالحياة الواقعية.
- الخصوصية والأمن: تحوي الأجهزة الذكية وأنظمة البرمجيات مجموعة كبيرة من البيانات الخاصة بالمستخدمين - والتي غالبًا ما تكون حسّاسة للغاية مثل المعلومات المالية والسجل التاريخي للبحث عبر الإنترنت وصورة شخصية رقمية كاملة لكل شخص تقريبًا. وبينما يسعى الكثيرون للحصول على مزيدٍ من الراحة والحلول العملية من خلال الخدمات المجانية، فإن ذلك يأتي مقابل تفريطهم ببضع خصوصیاتهم مقابل مصلحية خاصة بشركات الاحتكار العالمية المعروفة باسم GAFAM (Google, Apple, Facebook, Amazon, Microsoft).
- مكافحة الشائعات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي: انتشرت ظاهرة انتشار أخبار زائفة وشائعات خاطئة بسرعة فائقة منذ ظهور منصات التواصل الاجتماعي الحديثة مما أدى إلى خلق جو مشبع بالأفكار غير الصحيحة أو المضللة بشأن مسائل دينية وقضايا مجتمعية مختلفة أيضًا. لذلك، أصبح ضروريًا تعزيز الوعي لدى الجمهور العام بطرق تمييز المحتوى الدقيق والمعتمد قبل اعتماده ونشره مستخدمين بذلك منهج البحث العلمي والتحليل المنطقي لمصادر الخبر وقامته بصفته مصدراً موثوقا به ام لا؟ وكذلك أهميه المقارنه بين وجهات نظر مختلف المؤرخيين لمواجهة الأفكار المتناقضة والمضلله تماماً.
- الألعاب الرقمية والقمار: تشمل العديد من ألعاب الفيديو عناصر قائمة على المغامرة والكسب داخل اللعبة باستخدام العملات المشفرة وغيرها من أشكال التجارة الرقمية وهذا يؤكد وجود رابط مباشر ما بين الادمان عليها واتجاه بعض اللاعبين نحو مجال قمار المال الحقيقي الذي يعد محرم شرعاً ويستوجب الامتناع عنه حفاظاً علي حياة الفرد وعائلته اقتصادياً واجتماعياً ايضاً . بالإضافة إلي وجود محتوي جنسي يصاحبه مؤثرات صوتيه وضوئية مغريه وهو أمر مخالف لأوامر دين الإسلام وأخلاقه الحميدة أيضاً.
ممكنات استخدام التكنولوجيا لتسهيل الدعوة الإسلامية وتعزيز فهم العقيدة:
- استخدام الوسائط المرئية والتفاعلية: توفر المنتجات التكنولوجية الجديدة طرق مبتكرة لنشر الرسالة الإسلامية للعالم أجمع وذلك بإنتاج مواد مطبوعة وتوزيعها رقميًا بأشكال متنوعة وغنية بتعدد أنواع الصور المتحركة والرسوم البيانية والشروحات الصوتية المصاحبة لها لإعطاء صورة واضحه عن التعاليم الدينية وإظهار جمالية الفن الإسلامي القديم حديثا للمشاهد الغربي الغير مألوف له أصلاً الأمر الذي يساعد بالفعل نشر ثقافة رسالة السلام بمفهوم جديد أكثر جاذبية وعصرية مناسبة لعصر السرعه الحالي.
- تعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية عبر الإنترنت: تعد شبكة الإنترنت مصدر ثرى لاستخدام موارد التعليم الإلكتروني بحرفيه شديده تتضمن تقديم دورات مجانيه مقدمه لجميع شرائح المواطنين والمرسلين لفهم اصول الدين الاسلامي بالعربية الفصحى مثلا وليس التركيز علي اللهجة المحلية فقط فهذا بلا شك سوف يفيد المسلم وزوجاته وابناءه الذين يعيشون خارج الوطن الأم حيث ستكون فرصة جميلة لهم بالتواصل مباشرة مع علماء افاض الجلالة ممن لديهم قدرة عالية حقائق الترجمة والفهم الثقافي المختلف أمام العامة كل حسب اختصاصه الطبيعي سواء كان عالم قرآني أم فقيه شارح للأحاديث نبوية كذلك تجدر الأشارة هنا ان توضيح الفرق الكبير بعقول المسلمين