- صاحب المنشور: أريج الزياتي
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث ينتشر استخدامه عبر مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والمالية. هذه التقنية المتطورة لها إمكانيات هائلة لتغيير العالم للأفضل؛ إلا أنها أيضًا تثير مخاوف أخلاقية كبيرة حول تأثيرها المحتمل على المجتمع والبشر. يسلط هذا التحليل الضوء على بعض التحديات الرئيسية للذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالأخلاق والقضايا الاجتماعية المرتبطة به.
التحيّز وتمييز البيانات
واحدة من أكبر المخاوف بشأن الذكاء الصناعي هي احتمال وجود تحيز أو تمييز مدمج داخل الأنظمة بسبب طبيعة بيانات التدريب التي يتم استخدامها لإنشاء نماذج التعلم الآلي. إذا كانت قاعدة البيانات المستخدمة غير متوازنة جنسياً، عرقياً، طبقية واجتماعية وغير متحيزة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى قرارات اتخذتها أنظمة الذكاء الاصطناعي تكون مضللة ومضللة أيضاً. مثلاً، قد تعطي خوارزميات الائتمان ذات التحيزات الجغرافية مزيداً من القروض للمحتجين القاطنين في المناطق الأكثر ثراء مما يشكل عمليا حرمان الناس الذين يستحقون الحصول عليها بناءً على قدرتهم المالية الحقيقية وليس موقعهم الاجتماعي
خصوصية البيانات والأمن
مع زيادة الاعتماد على الذكاء الصناعي لحياة أكثر تكاملاً واستقلاليّة، زاد أيضا الخوف بشأن انتهاكات خصوصيتنا وقد أصبح الأمن مشكلة حاسمة أخرى تتطلب الحلول المناسبة فمثلا, دخول شركات كبرى لصناعة السيارات قطاع السيارات الذاتيه يعنى جمعه كم كبير من المعلومات الشخصية لمستخدمين تلك المركبات وهذا بالتأكيد حلقة جديدة لنضالات حماية المعلومات الخاصة وتجنب تسرباتها
البطالة الناجمة عنه
على الرغم من امتيازاته العديدة، يساهم اختراع تقنيات ذكية بتشغيل آلاف الوظائف الاخرى كما هو واضح بجدارة لدى العديد من الشركات الكبيرة والتي فضلت الاستغناءعن موظفين بشريين لاستبداله بأجهزة ذكيّه تؤدي عمل عدة أشخاص دفعه واحداً كذلك سيدخل سوق العمل قريباً مستقبل الروبوتات الموجِهة لاتخاذ القرار ذاتيا والذي سيؤثر فعلى فرص توظيف البشر خاصة ممن هم أقل تأهيلا أكاديمياً وفكرياً وبالتالي ستكون هناك حاجة ملحة لإعادة تدريب العمال وإرشادهم نحو مجالات جديدة تستفيد منها مجتمعاتنا