• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  تستوعب الثورة الرقمية الحالية جوانب متعددة من مجتمعنا باستمرار وتغيرها جذرياً. أحد القطاعات الأكثر تأثيراً التي تشهد تحولًا كبيراً هي قطاع التعليم. يقع دور الذكاء الاصطناعي في هذا التحول على عاتقه حيث يمكن لهذا التكنولوجيا الحديثة تغيير الطريقة التقليدية لتقديم الدروس والاستفادة منها إلى طرق جديدة مبتكرة وملائمة للجميع.

أبرز فوائد تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم تتجلى في قدرته على توفير نظام تعليم شخصي لكل طالب بناءً على احتياجاتهم الفردية وقدراتهم الخاصة. يقوم بنوك المعلومات المتاحة حالياً بتوفير مجموعة ضخمة ومتنوعة من المواد التعلمية مثل مقاطع الفيديو والكتب الإلكترونية والمواد الصوتية وغير ذلك الكثير مما يتيح للمتعلمين الوصول إلى مجموعة واسعة من المحتوى الذي يناسب اهتماماتهم وشغفهم الشخصي.

التخصيص والتكيف

تتيح تحديثات البرمجيات والأدوات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي تحديد نقاط ضعف وقوة كل طالب وبالتالي تقديم نصائح وتوجيه مستهدفين لسد تلك الفجوات وتحقيق نتائج أفضل. كما تعمل هذه الأنظمة أيضًا كمدرس ذكي قادر على ضبط سرعة وانسيابية التعلم وفقا لقدرات وأهداف كل فرد خاص.

القياس والعرض

يمكن لأداوت الذكاء الاصطناعي قياس مستوى أداء وفهم الطلاب بطرق غير ممكنة سابقًا، وذلك عبر اختبارات مؤتمتة دقيقة ومنخفضة التكاليف توفر ردود فعل فورية حول فهم الموضوع الحالي وجودته مقارنة بمستويات زملائه الآخرين داخل الفصل الواحد وخارجه أيضاً.

التواصل والدعم الاجتماعي

لا يتوقف تأثير الذكاء الاصطناعي عند حدود الوسائل التعليمية البحتة بل يشمل أيضا الجانب التواصل والإشراف المجتمعي؛ إذ يستطيع روبوتات المحادثة الآلية المساعدة في حل المشاكل اليومية التي تواجه الطلبة سواء فيما يتعلق بوضع الجدول الزمني أو اختيار مسارات الدراسة الأنسب لهم واحتمالات دخلو سوق العمل بعد إنهائها.

استخدام البيانات الضخمة لتحسين عملية التدريس نفسها

لا يقتصر المجال هنا على مجرد استخدام بيانات العملاء لفهم احتياجاتهم وإنما تشمل كذلك جمع معلومات حول كيفية استجابة طلاب مختلفين لنفس محتوى الدرس خلال فترات زمنية متفاوتة بالإضافة لإرشادات المعلمين بشأن أي موضوع معين قد يكون بحاجة لمزيد من شرح تفصيلي نظراً لصعوباته الأكاديمية.

تخطي الحدود الجغرافية

الأمر الأكثر أهمية هو القدرة التي يتميز بها الذكاء الاصطناعي والتي تمكن ملايين الأشخاص ممن حرموا حق الحصول على تعليم جيد نتيجة ظروف مكانيّة خاصة كالعيش ضمن مناطق نائية أو حتى بسبب ظروف صحية قهرية وأن يحظو الآن بإمكانيات فريدة