تعاني العديد من الأشخاص حول العالم من الحساسية تجاه منتجات القمح، وهو ما يعرف بالحساسية الجلوتينية أو مرض الاضطرابات الهضمية. هذه الحالة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأنماط غذائية معينة وبيئة محيطة قد تؤثر بشكل مباشر على شدة الأعراض وتطورها. سنستعرض هنا بعض العوامل الرئيسية التي يمكن أن تساهم في تحفيز حساسية القمح لدى الفرد.
الأطعمة والمشروبات المشابهة للقمح
- أطعمة غنية بالجلوتين: أحد أهم مسببات تحسس القمح هو تناول المنتجات المصنوعة من الغلوتين، وهي بروتينات موجودة بكثرة في القمح والشعير والجاودار. تتضمن الأمثلة الشائعة لهذه الأنواع الخبز والمعكرونة والإضافات الغذائية مثل الزراب والدقيق المختلط.
- منتجات مخبوزة تحتوي على حبوب أخرى: حتى وإن لم تكن مصنوعة من قمح مباشر، فإن بعض المخبوزات والحلويات قد تحتوى على مواد كيميائية مشابهة للغلوتين قادرة على إحداث رد فعل لديك إذا كنت تعانى بالفعل مما يسمى "الحساسية الصليبية".
- الأطعمة المعالجة والمصنعة: كثيرٌ مما نستهلكه اليوم يتم تصنيعه بطرق تتطلب استخدام مساحيق وحبوب مجهولة المصدر، وقد تكون هذه المساحيق مستخلصة جزئياً من المحاصيل المحتوية على الغلوتين. لذلك يجب الحرص عند اختيار الأطعمة المجمدة أو المطبوخة سلفا.
- الكحول: بعض أنواع النبيذ والكحول المنكه ربما يحتويان أيضاَ على كميات صغيرة جداً من الغلوتين كجزء من عملية التصنيع الخاصة بهم.
العادات الغذائية الأخرى ذات التأثير المتعدد الجوانب
- قلة تنوع النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي ضيق يفتقر إلى مجموعة واسعة ومتكاملة من المغذيات الأساسية يمكن أن يؤدي لضعف الجهاز المناعي العام مما يساهم بازدياد فرصة ظهور الحالات التحسسية بما فيها تلك المرتبطة بالقمح خصوصاً حين يعيش المرء في بيئات غير صحية نظراً لتواجده باستمرار وسط عوامل مهيجّة محتملة كالغازات الضارة مثلاً.
- استخدام المكملات الغذائية: رغم فوائدها الواضحة إلا أنها قد تحمل أيضاً خطورة خاصة إن كانت بدون ترخيص رسمي مناسب ولا تخضع لأعلى درجات الاحتكار الصارم للتقييس والجودة؛ فتحتوي على عناصر مضرة بصحتك العامة وقد تكون منها آثار جانبية تؤذي الشخص حساس للقمح حتى وإن لم يكن مصنعها يستخدم بذور الأقماح أصلاُ!
7- التوتر النفسي": يعد هذا الجانب معقد للغاية لكن الدراسات الحديثة تشير لقابلية تأثر العمليات الفيزيولوجية للجسم بالتغيرات النفسانية إذ تلعب دوراً أساسياً بربطه بخلل وظائف الجسم المضادة وبالتالي زيادة التعرض للحساسية سواء أكانت مرتبطة بالقمح أم لغيره .
هذه النقاط توضح مدى عمق تأثير عاملین رئيسيين وهما الطعام والأسلوب الحيوي للعائلة والعيش ضمن مجتمع عام والذي ليس أقل واقعية بالنسبة لمن هم عرضة للإصابة بحساسية الغذاء الأكبر انتشاراً وهو اضطرابات هضمية جدلية الأمر التي نتج عنها الكثيرمن النظريات العلمية المقترحة لحلها والتي مازلت محل بحث ودراسة معمقة حاليًا عالميًا بغاية الوصول لاحدث الطرق العلاج الطبي الأكثر فعالية وأمان للمريض كما لو أنه شخص عادي تمامًا !