في الإسلام، هناك عدة نواحي تحظر فيها عملية خلق الجروح المزيفة، والتي قد تبدو وكأنها فعل بريء ولكنه يعكس مجموعة من المخالفات الدينية والأخلاقية. أولاً، استخدام الموارد المالية لشراء مواد لإنتاج هذه الجروح يعد إضاعة للمال، وهو أمر نهانا عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي حيث يقول: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات..." (البخاري ومسلم). ثانياً، هدر الوقت الثمين في صناعة شيء غير ضروري يخالف تعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم بأن كل فرد مسؤول عن وقته حسب حديث أبي برزة الأسلمي: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أبله".
ثالثاً، الكذب والتزييف هما جزء مهم من العملية. عندما يقوم شخص بإظهار نفسه بأنه مصاب بجروح حقيقة بينما ليست كذلك، فهو يكذب ويستخدم وسائل الخداع ("الزور") كما ورد في حديث معاوية بن أبي سفيان عندما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك. رابعاً وأخيراً، تسبب الضيق والخوف لدى الآخرين، سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء، يعد جريمة كبيرة وفق الشريعة الإسلامية. جاء في حديث أبي داود: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلم"، موضحا أهمية عدم إيقاظ الذعر بين المسلمين.
إذاً، بناءً على هذه الأدلة القرآنية والسنة النبوية، فإن إنتاج الجروح المزيفة ليس فقط غير مستحب ولكن محرم بسبب العناصر المختلفة المذكورة أعلاه. يجب أن يكون المسلم ملتزمًا بتجنب أي أعمال تؤدي إلى إيذاء النفس أو الآخرين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.