تقوية ملكة الاستحضار لدى طالب العلم: نصائح عملية

لا شك أن استحضار الأدلة والشواهد في مسائل العلم أمر بالغ الأهمية لأهل العلم وطلابه. فبالاستحضار يستفاد من المحفوظ، ومن ضعف استحضاره، ضعفت استفادته من

لا شك أن استحضار الأدلة والشواهد في مسائل العلم أمر بالغ الأهمية لأهل العلم وطلابه. فبالاستحضار يستفاد من المحفوظ، ومن ضعف استحضاره، ضعفت استفادته من معلوماته ومحفوظاته. لحسن الحظ، هناك عدة طرق لتقوية هذه المهارة الحيوية.

أولاً، الاستحضار موهبة من الله، كسائر النعم. لذلك، يجب على المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، فالله يزيد في قوة خلقه بما يشاء سبحانه وتعالى. ثانياً، الاستحضار قوة كسائر قوى الجسم يمكن تقويتها بالأسباب المناسبة. ومن أنفع هذه الأسباب المذاكرة مع أخوانك الطلاب، لتمرين الذهن على التفكر في المحفوظ وتلمس أماكن الشواهد المناسبة لموضوع المذاكرة.

بالإضافة إلى ذلك، الاستحضار ينمو مع الدراسة والبحث. ففي هذه السن التي تشير إليها، لا يضرك ضعف الاستحضار؛ فإنه سينمو بإذن الله تعالى إن صبرت على طريق العلم، وجمعت بين الحفظ والفهم والبحث. هذا الجمع سيقوي استحضارك مع الوقت.

في الختام، لا تنسى أن الدعاء واللجوء إلى الله بأن يسهل لك ذلك ويذهب عنك الشيطان هو أمر ضروري. كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "اللهم يا معلم إبراهيم علمني ، ويا مفهم سليمان فهمني" فيزول الإشكال.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer