تعتبر الإصابات الرياضية مشكلة شائعة يعاني منها العديد من الأفراد الذين يمارسون الألعاب الجسدية المختلفة. هذه الإصابات قد تتراوح من رضوض طفيفة إلى إصابات خطيرة تستدعي الرعاية الطبية المتخصصة. هدف هذا المقال هو تقديم نظرة عامة حول بعض الأمراض والإصابات الشائعة في المجال الرياضي وكيف يمكن التعامل معها بشكل فعال لمنع تفاقم الحالة أو حتى منع حدوثها في المستقبل.
- إجهاد العضلات: واحدة من أكثر أنواع الإصابات شيوعاً، يحدث عندما يتم استخدام العضلات بطريقة غير اعتيادية أو بدون تمارين كافية للتعافي. الأعراض تشمل الألم والتورم وربما فقدان القوة. للعلاج, ينصح بالراحة، الاستخدام المحافظة على الثلج لتقليل الالتهاب، الضغط للتخفيف من التورم والعلاج بالإحماء البطيء وممارسة تقنيات التدليك المناسبة تحت اشراف متخصصين في الصحة الرياضية.
- إلتواء المفاصل: عادة ما يحدث هذا النوع من الإصابة بسبب حركة مفاجئة خارجية قوية تؤدي إلى سحب الرباط خارج موضعه الطبيعي. المناطق الأكثر عرضة للإلتواء هي القدم والكاحل والركبة. العلاج يشمل الراحة والثبات وتبريد المنطقة المصابة واستخدام الأدوية المضادة للألم إذا لزم الأمر. بعد زوال الحدة، إعادة التأهيل الفيزيائي مهم للحفاظ على مرونة وثبات المفصل.
- رضوض العظام والحوادث: هذه الإصابات غالبًا ما تتطلب رعاية طبية فورية لأنها قد تحتاج إلى التصوير الشعاعي أو الأشعة المقطعية لتقييم مدى الضرر الداخلي. العلاج التقليدي لهذه الحالات يتضمن الراحة والأدوية المضادة للاكتئاب والفسيولوجية بالإضافة إلى وضع ضمادات خاصة وإعادة تأهيل متقدمة بمجرد بدء عملية الشفاء.
- رضوض الدماغ: تعتبر هذه الإصابات أحد المخاطر الرئيسية في العديد من الألعاب الرياضية الاتصالية مثل كرة القدم وكرة القدم الأمريكية. الصداع والدوار وفقدان الذاكرة مؤقتا كلها علامات محتملة لإصابة دماغية. في حالات الحادث الواضح، يجب الحصول على اهتمام طبي فورياً. وبشكل عام، فإن الوقاية خير علاج هنا - ارتداء معدات حماية جيدة وحصول المدربي على تدريب شامل بشأن كيفية تعامل الفريق عند ظهور مثل تلك الأعراض أمر حيوي جداً.
- الإرهاق الناتج عن النشاط البدني: يؤثر هذا على الجسم ككل ويتمثل بالأعراض مثل التعب العام وانخفاض الشهية واضطراب النوم والشعور بتغير مزاج الشخص نحو الغضب والسلبية. تناول كمية كافية من الماء والمغذيات الهامة أثناء وبعد ممارسة الرياضة إضافة لأوقات استراحة منتظمة وعدم تجاوز الحدود القصوى للجسم جميعها عوامل تساهم في تجنب هذا النوع من الإصابات المرتبطة بالنظام الغذائي والنوم الصحي أيضًا.
- الحروق الشمسية وأضرار أشعة فوق البنفسجية الأخرى: وهي ليست فقط مصدر قلق للمتفرجين ولكن أيضا بالنسبة للاعبين المكشوفين خلال فترات طويلة تحت أشعة الشمس. الكريمات الواقية للشمس ذات عامل حماية SPF مرتفع جداً تعد الحلول المثلى لحماية الجلد من الآثار الضارة لأشعّة UVA/UVB .
- تقرح القدم وضغط القدم: عادة ما تكون ناجمة عن الأحذية غير المناسبة التي تضغط بشدة وتحجب دوران الدم الطبيعي للقدم مما يسبب آلام شديدة وقد يؤدي لفقدان جزء كبير من جلد القدم نتيجة لذلك. اختيار أحذية رياضية عالية الجودة مصممة خصيصاً لكل نوع من الرياضات يساعد كثيرا في الحدّ من احتمالية حدوث ذلك ويمنع أيضاً المشاكل الصحية الأخرى التي قد تنجم عنه لاحقاُ كالعداوى وما الى هنالك...
- أخطار الحياة البرية: سواء كانوا بيضاوات أو ذوات مخالب، الحيوانات البرية لها دورها الخاص بإحداث إصابات مختلفة تتراوح بين خفيفة ومتوسطة الخطورة وفقًا لنوع الحيوان واتجاه الهجوم والمنطقة المؤلمة بالشخص إن وجدت. البحث العلمي الحديث أثبت فعالية عقارات معينة تستخدم لعلاج مضغات ثعابين وغيرها حين يتعلق الأمر بهذا الجانب تحديدًا ولكنه يستوجب دائمًا الرجوع لأطباء مختصون قبل اعتماد طرق علاج محددة..
إن فهم أهمية الوقاية ومعرفة كيفية التصرف عند تعرض لاعبي الفرق الرياضية لمشاكل صحية متعلقة برياضتهم عامل أساسي للتغلب عليها بكل نجاح ودون آثار جانبية مستدامة قد تحرم هؤلاء الشباب من مواصلة رحلة حبهم لكرة الأرض الجميلة!
