يُبرز النقاش حول دور المعلمين والإدارة في التطور التعليمي، مفصلاً على أن هناك توتراً بين الابتكارات الصغيرة داخل الفصول وضرورة تحولها إلى جزء من نظام موحد يسعى للتطور. يُشدد المرابط على أن التعاون بين المعلمين والإدارة غير كافٍ، إذ قد يبقى هذا الجهد لا يحس به داخل نظام التعليم. يُطرح سؤال مهم: كيف تتحول هذه "المبادرات" من أصباغ لوناء إلى محور مشروع على نطاق واسع؟
أما المرابطة فيدفع النقاش إلى التأكيد على أهمية زيادة الوعي بأهمية هذه المبادرات، مشيرةً إلى أن التعاون بين المعلمين والإدارة يمكن أن يسهم في تحقيق ابتكار دائم. لذا، فإن الوضع يتطلب مزيداً من الحدة في تقديم المشكلات والأساليب التي قد تهيّء ثقافة داعمة للابتكار.
على صعيد آخر، تُظهر هذه الحوارات أن مجرد الفرص "الصغيرة" قد لا تكون كافية إلا عندما يتبلور الجهد المشترك من جميع الأطراف. وتُسلّط العز الضوء على أن التغيرات المتوقعة لن تحدث إلا بضغط مستمر من المجتمع، حيث يتعين إحداث تغيير ذي دلالة في نظام التعليم.
يختتم المرابط بالدعوة لإيجاد هذا التغير وتجاوز الطقوس المعتادة. يشدد على أنه يلزم اتخاذ إجراءات فعّالة تؤثر بتحول ملموس، ليتمكن نظام التعليم من الإطلاق كأفضل ما يمكن أن يكون عليه لخدمة ابناء هذه الأرض.
بالجملة، فإن النقاش يبرز التحديات والفرص المتوافرة في مسعى تحقيق نظام تعليمي أكثر إبداعًا وابتكارًا. ولا بد من الجهود المشتركة، سواء كان ذلك على مستوى التعاون داخل كلية تعليمية أو في إطار نظام أوسع يضم جميع الأطراف المؤثرة.
إذًا، هل ستكون مشاركتنا فقط حديثًا هوائيًا، أم أنها ستُساهم في إحداث تغيير واضح ومستدام؟
