قال محمد بن الحسين بن شداد قال :

رأيت رجلاً له كلب ? يقربه ويغطيه بديباج كان عليه فسألته عن السبب ? ؟

فقال : كان لي رفيق يعاشرني فخرجنا في سفر وكان في وسطي كيس فيه دنانير ?

ذهب ومعي متاع كثير ، فنزلنا في موضع فعمد إليّ فأوثقني كتافاً ورمى بي في وادٍ ! https://t.co/CE7mneQYxw

وأخذ ما كان معي ومضى وقعد هذا الكلب معي ثم تركني!

ومضى فما كان بأسرع من أن وافاني ومعه رغيف خبز فطرحه بين يدي فأكلته ولم أزل أحبو إلى موضع فيه ماء فشربت منه

ولم يزل الكلب معي باقي ليلتي ثم نمت ففقدته فما كان بأسرع إن وافاني ومعه رغيف خبز فأكلته فلما كان

في اليوم الثالث غاب عني! https://t.co/S8aX30rxLM

فقلت يمضي ويجيئني بالرغيف، فجاء ومعه الرغيف فرمى به فلم أستتم أكله إلا وابني يبكي على رأسي وقال : ما تصنع ههنا وما قصتك ؟

ونزل وحل كتافي وأخرجني فقلت له من أين علمت بمكاني ومن دلك عليّ ؟

فقال : كان الكلب يأتينا في كل يوم فنطرح له الرغيف فلا يأكله وقد كان معك فأسغربنا رجوعه ! https://t.co/cPb4M7pkQt

ولست معه وكان يحمل الرغيف بفمه ولا يذوقه ويغدو فأنكرنا أمره فاتبعته حتى وقفت عليك فهذا خبري وخبر الكلب.

العبرة :

حتى الكلب أوفى من بعض البشر ، بعض البشر لايعرف معنى للوفاء و لا الإنسانية وربما قد تشتكي منهم !

نقلها لكم X : مناور عيد سليمان

من كتاب : الأذكياء - ابن الجوزي https://t.co/xutTLLDUS4