- صاحب المنشور: زليخة الحمودي
ملخص النقاش:
لقد شهدت السنوات الأخيرة تطوراً لافتاً في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث أصبح له وجود بارز ومؤثر في العديد من جوانب الحياة اليومية، ومن بينها قطاع التعليم. يتناول هذا الحوار أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة التعلم وكيف يمكن تكييفه لتلبية الاحتياجات المتنوعة للطلاب والمدرسين على حد سواء.
الخصائص الفريدة للذكاء الاصطناعي
يحتوي الذكاء الاصطناعي على مجموعة متنوعة من القدرات التي تميزه عن الوسائل التقليدية للتدريس:
- التخصيص والتكيف: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل نقاط قوة الطلاب وضعفهم واستخدام هذه البيانات لتقديم مواد دراسية مصممة خصيصًا لكل طالب. وهذا يعني قدرته على تحديد محتوى الدروس بمستويات مختلفة بناءً على تقدم كل فرد.
- المرونة الزمنية والمكانية: توفر أدوات مثل المنصات الإلكترونية والبرمجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي فرص الوصول إلى المواد الدراسية خارج نطاق الفصل المحدد وزمانه المقرر. يفتح ذلك المجال أمام طلاب يحتاجون مرونة أكبر لمزامنة جدولهم مع متطلبات الحياة الشخصية أو العملية.
- التحليلات الدقيقة للمعرفة: يُمكن للأجهزة المحسنة بالذكاء الاصطناعي تتبع تقدم الطالب وتقييم فهمه بطرق غير ممكنة تقريبياً بواسطة المعلّم البشري وحدَهُ؛ إذ تستطيع الآلة رصد عدد مرات القيام مهمّةٍ مُعينّة ثمّ تقدير الفائدة منها وفوائد البدء من جديد إذا دعت الضرورة لذلك دون الشعور بالإرهاق العاطفي للمعلم الذي قد يشعر بذلك أثناء عمله اليدوي الشاق لاحتمالية تكرار التجارب ذات النتائج مشابهة إنْ كانت هناك ضرورة لها بالفعل!
تحديات وآثار هامة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
على الرغم مما سبق ذِكرِهِ بشأن فوائد تكنولوجيا الأنظمة المدعومة ببرمجيات شبيهة ببرامج الحكم العقلي البشرِي -عادة ماتسمى "العقل الألكتروني"- إلا أنها ليست خالية من المخاطر المحتملة أيضاً والتي تشمل:
- الاعتماد الزائد عليها: ينتج عن تزايد اعتبار المعلمين للاستشارة المستمرة للمعلومات الآلية فرصة لقصور مهارات حل المشكلات لدى المتعلمين بسبب فقدان مواردهم الذاتيه المُكتسبة عبر الخبرة الحقيقيه داخل البيئة المدرسيه الطبيعية والتي اعتادوا تلقي درساتها مباشرة منذ سنوات طويلة بحضور مباشر لدي صفوف مدرسة قريبة منهم حالياً .
- العنصرية الرقمية: أحد مخاوف أخلاقية أخرى تتمثل باستغلال جهل البعض بقواعد عمل البرمجيات المرتبطة بشبكة الانترنت العالمية مما يؤدي لانحيازات اتجاه مجموعات عرقيه محدد وقد يتم تضخيم نتائجه السلبي تجاه جنس خاص كالنساء مثلا وبالتالي التأثير سلبي علي ثقتهم بأنفسهم وعلى مستقبلهم المهني العلمي والإبداع الفكري والعضلي أيضًا!.
وفي النهاية يبقى هدف اعطاء الأولوية لإحداث ثوره ايجابيه بنظام تعليم أفضل باستخدام تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الصنائى أمر حيوي لحاضر وأجيال قادمه لكن بشرط مراعات الجوانب الأخلاقه والأنسانيه المرتبطه بهذه العمليات الجديدة للحفاظ سلامتها وصلاحيتها كمخططه تربويه فعالة تساهم بتنمية المجتمع ككل وليس جزء منه فقط!!