العاملون مع الشباب يقع على عاتقهم مساعدة الشباب في إحكام إدارة تجاذب مسؤولياتهم ورغباتهم، وضبط إيقاع تفاعلات أدوارهم الحياتية، وتوجيه طاقاتهم المعتملة لما فيه صالح دينهم ودنياهم، وبناء حاضرهم ومستقبلهم.
وهذا مما يحفز العاملين مع الشباب لامتلاك أدوات تمكنهم من دعمهم وإسنادهم..
أقدم هنا نموذجاً مبتكراً لإدارة مكونات حياة الشاب بشكل إيجابي ومتوازن ومتكامل، وهو ما أسميه #نموذجدوائرالحياة_الثلاثي .. الذي يتضمن الدوائر الثلاث الأساسية للحياة لدى أي شاب، وهي:
١) دائرة المتعة الذاتية
٢) دائرة الرعاية الذاتية
٣) دائرة الفائدة الذاتية..
وأوضحها بشكل موجز..
الدائرة الأولى هي: دائرة المتعة الذاتية..
وهي تضم كل ما يفعله الشاب اختياراً أو استجابةً ويتسبب في خلق المتعة والانبساط والسرور في حياته..
وهذا الأمر يمثل أحد الاحتياحات النفسية المهمة لأي شاب يتصف بشخصية اجتماعية إيجابية سوية متصالحة..
إدارة دائرة المتعة الحياتية، تتطلب استيعاب جُلّ مصادرها في حياة الشاب؛ سواء كانت ناتجة من علاقات معينة أو ممارسات مخصوصة أو غيرها..
كما يتطلب الأمر أيضاً التركيز على البحث عن مواطن الاستمتاع اللحظي قريب المدى، أو المستدام بعيد المدى..
الدائرة الثانية هي دائرة الرعاية الذاتية..
وتتمحور هذه الدائرة على أن يتم إنشاء سياج ذاتي (فكري/شعوري) منيع لدى الشاب ضد أي فعل أو انفعال يعود على الذات بأذى أو ضرر مباشر أو غير مباشر، خاص أو عام، لحظي أو مستمر، حسي أو معنوي، ديني أو دنيوي..
والابتعاد عن كل ما قد يتسبب في ذلك..