يعد البلغم سائلًا غريب الأطوار ينتج داخل الجسم ويظهر عادة بسبب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والأنفلونزا والربو وغيرها من الحالات التنفسية المختلفة. يتكون هذا السائل من المخاط الطبيعي لدى الإنسان بالإضافة إلى الخلايا الميتة والبكتيريا التي تتجمع معًا لتشكل ما نعرفه باسم "البلغم". يمكن أن يختلف ملمس وشكل ومذاق البلغم بناءً على الحالة الصحية للشخص وعلى سبب وجوده أساسياً.
في حالات البرد الشائعة، قد يبدو البلغم شفافاً ورقيقاً وسهلاً للتنظيف. ومع ذلك، فإنه في بعض الأمراض الأخرى كالتهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، يمكن أن يكون لونه أصفر أو أخضر وقد يشعر المصاب بكثافته ورائحته القوية. هذه العلامات تشير غالبًا إلى عدوى ثانوية أكثر خطورة تحتاج لعناية طبية خاصة.
تشمل عوامل خطر ظهور البلغم التعرض للتلوث البيئي، والتدخين السلبي النشط، وضعف جهاز المناعة، والحساسية تجاه مهيجات محددة كالغازات الصناعية والدخان والعطور القاسية. ومن الضروري التأكد من تجنب تلك المحفزات قدر المستطاع واستخدام وسائل حماية صحية عند العمل بالمناطق عالية الخطورة.
لتجنب تراكم البلغم وتخفيف الأعراض المرتبطة به، هناك عدة خطوات مهمة يمكنك اتخاذها: أولاً، حافظ على رطوبتك بشرب الكثير من الماء والسوائل الدافئة مثل الشاي بالأعشاب وعصائر الفاكهة الطازجة. ثانيًا، استخدم مرطب هواء لمنطقة المعيشة الخاصة بك للحفاظ على نسبة الرطوبة المثالية في الجو. أخيرًا وليس آخرًا، تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم وظائف جسمك بشكل عام وتعزيز دفاعاته ضد العدوى.
وفي حالة اشتداد الأعراض أو عدم التحسن خلال فترة قصيرة، يجب عليك التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لإجراء التشخيص المناسب وإعطاء العلاج الأنسب لحالتك. وبشكل عام، فإن فهم طبيعة البلغم وكيفية علاجه أمر أساسي لصحة الجهاز التنفسي العامة وصيانة حياة أكثر راحة وسعادة لك ولأحبائك.
