- صاحب المنشور: سارة البناني
ملخص النقاش:
التفاصيل الرئيسية للحوار تشير إلى الحاجة الملحة لإعادة تحديد منهج التعليم ليواكب التحولات الجذرية التي يحدثها الثورة الرقمية. تؤكد جميع الآراء المجتمعة على ضرورة التأكيد على التعلم المرِن والذي يتميز بقدرته على مواكبة التسارع التكنولوجي المتزايد. يقترح العديد من المتحاورين ضرورة دمج مهارات حيوية مثل التفكير النقدي، حل المشكلات، ونقد المعلومات مع التركيز المتزامن على عولمة المعارف عبر مختلف المجالات العلمية والإنسانية.
يتناول وهاب بن تويبة وجهة نظر تقترح نهجا تعددي التخصصات حيث يُدمج علوم الرياضيات والكمبيوتر والفلك مع الفنون والعلوم الاجتماعية لتوفير بيئة تعلم شاملة ومتكاملة. بينما يؤكد حميد صالحّي ويؤيده لاحقا سنّ بن منصور على أهمية ترسيخ مفاهيم التفكير النقدي وحل المشاكل ضمن الإطار المعرفي الإسلامي والعالمي؛ مما يساعد الشباب على تبني موقف عملي فعال تجاه المخاطر المحتملة والفرص الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. تضيف سارة ابن يوسف منظور آخر داعية للحفاظ أيضا على الروابط التاريخية والثقافية وهويتها الخاصة بكل مجتمع أثناء عملية التصميم التربوي. وبالتالي، تصبح القدرة على تحقيق الانسجام بين النظام العالمي الجديد والمعتقدات الذاتية والكليات البشرية الركن الأساسي لأداء أدوار فعالة داخل المدن الخلاقة الرابعة لهذا القرن المنفتح عالمياً ولكنه شخصي بحكم تداخله الداخلي والخارجي للهوية الشخصية لكل فرد.
وفي النهاية، يظهر نقاش هؤلاء المؤثرين مصالحتهم لفوائد الذكاء الاصطناعي وأهدافه المستقبلية شرط وجود نظام تعليمي مُجدَّد قادرٌعلى تمكين أجياله بالحكمة والإبداع والحرفية اللازمة لاستخدام هذه الأدوات والتكنولوجيا بأفضل شكل ممكن لتحقيق السلام والنماء للإنسان والمجتمع بغض النظرعن المكان وزمانظهورالإبتكارالإلكتروني .