- صاحب المنشور: أنمار المنصوري
ملخص النقاش:
لقد انتشر مصطلح العلاج بالرقص كشكل حديثة للاستشفاء الذاتي والروحي بين الكثيرين حول العالم. لكن هل هو مجرد مزحة أو له أساس علمي؟ دعونا نحلل هذا الموضوع بتمعن لنوضح الحقائق والأخطاء الشائعة المتعلقة بالعلاج بالرقص.
**ما هو العلاج بالرقص؟**
يعرف هذا المصطلح على أنه استخدام الراقصة أو الرقص كمستلزم علاجي. يمكن أن يشمل ذلك مختلف أشكال الأنشطة التي تشجع الحركة الجسدية الموسيقى والانضباط النفسي. وفقا للمؤيدين، يمكن للعلاج بالرقص المساعدة في تخفيف الضغوط النفسية وتحسين الثقة الذاتية والتعبير العاطفي وتطوير المهارات الاجتماعية.
**الأساس العلمي للعلاج بالرقص**
رغم عدم وجود أدلة قوية تؤكد فعالية العلاج بالرقص بصورة شاملة، فقد وجدت بعض الدراسات الفردية دلائل مثيرة للاهتمام. على سبيل المثال، اقترحت دراسة نشرت عام ٢٠١٩ في مجلة Frontiers in Psychology أن العلاج بالرقص قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام. كما ذكرت دراسة أخرى أجريت عام ٢٠٢٢ في مجلة BMC Psychiatry أن العلاج بالرقص قد يقلل أعراض الاكتئاب لدى مرضى سرطان الثدي.
**مقاربات مختلفة للعلاج بالرقص**
يمكن تقسيم منهجيات العلاج بالرقص إلى عدة فئات بناءً على التركيز الخاص لكل منها. فيما يلي أمثلة قليلة:
- العلاج بالرقص الديناميكي: يستخدم هذا النهج مجموعة واسعة من التقنيات لتحرير الطاقة المكبوتة والمخزنة داخل الجسم، مما يساعد الأفراد على التخلص من المشاعر الصعبة وعادات التفكير غير الصحية.
- العلاج بالرقص الاستبطاني: يتضمن هذه الطريقة فهم وتعزيز التجارب الداخلية للفرد عبر التعبيرات البدنية والحركية. يسعى المعالج إلى تقديم تجارب حسية غنية تتيح للأفراد الوصول إلى مشاعراتهم الجياشة المخفية.
- العلاج بالرقص التجريدي: يسمح لهذا النوع من العلاج بالرقص لأعضاء الفريق بالتعبير الحر عن أفكارهم ومشاعرهم بطرق خالية من التحكم الخارجي والتوجيه المفروض. يوفر بيئة آمنة لاستكشاف الذات واستكشاف القدرات الخلاقة المحتملة داخليا.
**سلبيات محتملة للعلاج بالرقص**
على الرغم من الإيجابيات العديدة المرتبطة بممارسة الرقص كرياضة علاجية، إلا أنها تحمل أيضًا مخاطرها الخاصة. ومن أهم الاعتبارات الواجب مراعاتها عند النظر بعين العقلية لهذه المجال التالي:
* موانع صحية: مثل أي شكل آخر من أشكال الرياضة البدنيّة، ينصح باستشارة الطبيب قبل الشروع باتباع نظام رقص عصري جديد خاصة إذا كان الشخص يعاني بالفعل من حالات طبية معينة تتطلب إجراء اختبار طبي شامل للتأكد من قدرتها على القيام بنشاط جسماني منتظم بدون خطر تعرض نفسها لضرر نفسي جراء تلك النشاطات.
* الإفراط في الانغماس: حين يتم استخدامه بكثافة عالية جدًا فوق الحد اللازم، فقد يؤدي الأمر لمشاكل صحية عصبية جسدية ناتجة مباشرة عنه بسبب شدة النشاط المفرط الذي يسبب توترة عضلات وبالتالي زيادة احتمال الشعور بالإرهاق والشعور بعدم الراحة العامة للجسم نتيجة الضغط الزائد عليه دون منح فرصة مناسبة لإعادة ترميمه واسترجاع نشاطاته المعتادة مرة أخرى عقب كل جلسة تدريب مكثفة.
* السلبية المجتمعية تجاه الرقص: رغم كون العديد من الثقافات حول العالم تدعم ارتباط الإنسان برقصته الشخصية المقربة إليه والذي يمثّل جزء