- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تحولت ثقافات العالم إلى شبكة متشابكة بسبب ظاهرة العولمة، وهي عملية مستمرة لدمج الاقتصاد العالمي والثقافة والاتصالات والمعلومات والمعارف. مع هذا الترابط المتزايد، تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات فريدة فيما يتعلق بهويتها وتقاليدها الدينية والأخلاقية. هذه الورقة تستكشف التأثير الواسع للثورة الرقمية والعولمة على الإسلام كدين عالمي ويعيش حضارته بين مختلف البلدان والثقافات المحلية.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الشباب المسلم
أدت الثورات التقنية الحديثة مثل الإنترنت والمواقع الاجتماعية والتطبيقات الذكية إلى تغيير جذري لكيفية تفاعل الناس عبر الحدود الثقافية والدينية. بالنسبة للشباب المسلم تحديدًا، يوفر هذا الفضاء الجديد فرصا هائلة للتواصل وتعزيز التعاليم الإسلامية والفهم المشترك للإسلام وسط مجتمع متنوع ومتعدد اللغات. ومع ذلك، فإن نفس الأدوات التي يمكن استخدامها لنشر القيم الإيجابية قد تعرض أيضًا للمحتوى غير المناسب أو المضلل أو الضار الذي يتعارض مع تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ومن ثم يتعين القيام بجهود مضاعفة لمراقبة المحتوى والإرشاد لتوجيه جيل جديد نحو فهم أكثر اكتمالا لدينهم وثقافتهم الأصلية.
الانفتاح الاقتصادي وعواقبه الأيديولوجية على المجتمعات المسلمة
غالبًا ما يأتي الجانب الاقتصادي للعولمة مصاحبًا بتغييرات اجتماعية كبيرة داخل الدول ذات الأغلبية المسلمة. إن الاستثمار والشراكات الدولية تجلب رؤوس أموال جديدة ورؤى جديدة حول إدارة الأعمال والممارسات التجارية. ولكن كما هو الحال دائمًا عندما تتداخل قواعد مختلفة - سواء كانت دينية أم قانونية – فقد يحدث تصادم بشأن بعض الأمور الأساسية مثل الأخلاق والقيم الاجتماعية. مثلاً، تضغط مؤسسات الأعمال الغربية لتحرير قوانين العمل والاستجابة لحاجة السوق العالمية، مما يؤدي إلى فرض تغييرات محتملة تهدد بالتعدي على الحقوق والحريات المدنية التي يحصل عليها الأفراد ضمن هيكل اجتماعي محافظ تقليدي.
الاحتفاظ بالهوية الإسلامية وسط دوامة التنصر
وذكرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كامبردج عام ٢٠١٩ ارتفاع نسبة تحويل المسلمين إلى المسيحية بمعدلات مقلقة خاصة بين فئة الشباب ممن ولدوا خارج دول الشرق الأوسط وغرب أفريقيا حيث يعدان مناطق خصبة لوثائق نشاط كارزيتي وانتشار تبشير مسيحي مكثف تحت ذريعة تقديم خدمات خيرية ومستشفى ومراكز صحية وغيرها حتى وصل الأمر لأنشاء مراكز موجهة خصيصاً لرعاية الأطفال اليتامى من أبناء تلك المناطق والذي يتم اغنائه إياهم بأسلوب مغرى ورقيق لغوياً بهدف تفكيك علاقاتهم الوثيقة بحاضناتهم التربوية لإحداث شرخ عميق يصعب ردمه لاحقاً وإعادة تهجير نفوسهم لفكر ديني آخر وقد نجحوا بالفعل بذلك وفق شهادات صادمة لأسر شهدت انتحال