دون وعي٣:
أشفقت على نفسي وأنا أراني راضية رغم أنفي، ولأول مرة أشفق على نفسي وعلى الذين لطالما غلبت خوفي بهم.
لقد شعرت بالرحمة تجاه نفسي وكأني شخص آخر عني، وأثرت رحمة كل ما حولي فحتى هاتفي أشعر بأنه يراني بعين الرحمة…!
والنوافذ والأسوار والسقف وأنا انظر إليه.
….
هل هذا هو اليأس أن ترضى وأنت مكره؟
هل هو ضعف وعجز؟ أن تُجبر بالاذعان دون أي خيارٍ آخر على الإطلاق؟
وغيرها من الافترضات والخيالات الرحيمة
فحينا اتذكر مشهد تمزيق الاطباء القساة الذين لايرحمون لثوب ابي اتخيل لحظة اختياره لهذا الثوب ونوعية القماش واهتمامه بتفاصيل حياتيه بسيطه…
واستشعر مدى تفاهة الدنيا بأقصى ما أوتيت من شعور.
كنت احتاج لمداوي يربت كتفي وبلسماً يشفي غليلي، فكان هذا البلسم هو اجتماع اهلي حولي في كل ليلة حيث عُقدة الجلسة حيث أنا مع أبي كعرفٍ لا يتخلف عنه سوا مضطر.
فكانت انفاسهم حياه وازدحامهم سعة
وضحكاتهم ذخائر بفضل الله ..
إني لا اعترض ما عاذ الله، فما افصاحي شكوى ولا تذمر والحمدلله دائما وابداً
…… تمت …….
تعليق الكاتب:
رحم الله المتوفى وعافى المتوعك وشافها
وعزائي موصولٌ لصاحبة القصة..
حين بلغتني القصة من صاحبها آثرت امرين اثنين لفهم ماهية المشاعر وطريقة تبدلها اللحظي المفاجئ، واول الامرين مقارنة نفسية صاحبتها بين حدثين متقاربين
لتوضيح منظورها، فكيف كانت ترا