- صاحب المنشور: وجدي الزموري
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون في المناقشة تأثير الثورة الصناعية الرابعة الناجم عن الذكاء الاصطناعي على سوق العمل. بدأ وجهة النظر الأولية باستنتاج أن الذكاء الاصطناعي سينتج عنه فقدان وظائف عديدة، ومع ذلك، فإن استمرار وجود حلول مبتكرة ورؤية مؤسسية فريدة هي المفتاح لبقاء المؤسسات وليس إلغاؤها بالكامل. ثم تم التشكيك فيما إذا كانت جميع الأفراد قادرين فعليًا على تكييف أنفسهم بسرعة مع هذه التغييرات، خاصة عند النظر في عوامل مثل القدرة على الوصول إلى التعليم والتدريب المنظم أو دعم المنظمات العامة.
أكد أحد الأعضاء على مسؤولية الحكومة والمؤسسات العامة في تقديم سياسات داعمة تضمن فرصة التعلم للجميع وإتاحة الحصول على التكنولوجيا بأفضل شكل لها. كما شدد آخر على أهمية الثقافة والقيم الإنسانية كطرف حيوي أثناء عملية التحول نحو المستقبل الرقمي. وقد دعا العديد منهم إلى برامج شاملة شاملة تغطي كافة الجوانب المتعلقة بالتحول الصناعي والتكنولوجي.
وفي السياق نفسه، اقترح عضو آخر تنفيذ دورات تدريبية مكثفة تركز على غرس حب الابتكار والإبداع وسط المجتمَعين العلمي والتعليمي بغرض خلق جيوش مؤهلة قادرة على مقاومة الآثار المحتملة للروبوتات وأنظمتها المعرفية دون الانجرار نحو حالات سوء الاستعمال أو ظلم الآخرين وفقًا للقيم الأخلاقية والإسلامية القائمة طالما نحافظ عليها نافذة أمام أعيننا. وفي النهاية توصّل الفريق إلى نتائج تتعلق بالحاجة الملحة لإحداث تغيير جذري ضمن الهياكل الاقتصادية نظرا لما بات يعرف بالتقنية الخامسة والتي تعتبر جزءاً أساسياً من أي نهضة تكنولوجية مقبلة حيث أنها تقوم على تبني نظام قائم بذاته ذي طبيعة ذاتية يستند لرسم خرائط ذهنية داخل شبكات افتراضية بهدف إنتاج معرفة قائمة الذات وفصل نفسها شيئاً فشيئاً عن البيئات المرئية المباشرة لصالح بناء واقع افتراضي جديد أكثر واقعية خارج حدود الواقع الفيزيائي الحالي للعالم الطبيعي .