- صاحب المنشور: نذير الفاسي
ملخص النقاش:مع تطور التكنولوجيا المتسارع، أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات في سوق العمل موضوعاً رئيسياً للنقاش. يتوقع العديد من الخبراء تغييرات كبيرة في طبيعة عملنا وكيف نعمل مستقبلاً. يمكن تقسيم التأثير إلى جانبين رئيسيين؛ الأول هو الأثر الإيجابي حيث سيقوم الروبوتات والمعدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بأعمال متكررة ومملة مما يسمح للموظفين البشر بتوجيه جهودهم نحو أعمال أكثر إبداعًا وتطلبًا للدماغ. هذا قد يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية الشاملة.
من جانب آخر، هناك مخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب التشغيل الآلي. بعض التقارير تشير إلى احتمالية خسارة ملايين الوظائف نتيجة لهذا التحول الرقمي. ومع ذلك، يحذر الخبراء أيضاً بأن هذه المخاوف قد تكون مضللة إذا لم يتم النظر إليها بصورة شاملة. فالتاريخ يوضح لنا أنه كلما ظهرت تكنولوجيات جديدة أدى ذلك غالبًا إلى ظهور أنواع جديدة من الوظائف والأعمال التي تتطلب مهارات معينة وقدرات فريدة لا تستطيع الآلات القيام بها.
بالإضافة لذلك، فإن التدريب والتأهيل المهني هما جزء حاسم لتحقيق الاستفادة القصوى من الثورة الصناعية الرابعة. ستحتاج القوى العاملة إلى تحديث مهارتها باستمرار لتلبية متطلبات السوق الجديدة. هذا يعني التركيز أكثر على التعليم مدى الحياة والدعم الحكومي لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية واستعداد الشركات للتكيف مع هذه التحولات الحاسمة.
في النهاية، يبدو واضحاً أن دور الإنسان كعامل ذو قيمة عالية لن يزول بل سينتقل باتجاه وظائف تحترم الجانب البشري بشكل أكبر مثل العاطفة والحكم والإبداع - جوانب يصعب حاليا محاكاةها بواسطة الروبوتات والبرمجيات.