لا تُدعِ الرياح، استعن بالله وابحث عنه: تصحيح معتقدات خاطئة حول الرزق والتزاوج باستخدام الأعشاب الطبيعية

في عالم مليء بالممارسات التقليدية والمعتقدات المتوارثة، غالبًا ما نواجه قصصًا وممارسات تبدو بريئة ولكنها قد تحتوي على عناصر تشكل مخاطر دينية. إحدى هذه

في عالم مليء بالممارسات التقليدية والمعتقدات المتوارثة، غالبًا ما نواجه قصصًا وممارسات تبدو بريئة ولكنها قد تحتوي على عناصر تشكل مخاطر دينية. إحدى هذه المواضيع هي اعتقاد وجود "عشب" يسمى "كف مريم"، والذي يُعتقد أنه قادر على جذب الرزق وتسهيل عملية الزواج. ومع ذلك، فإن هذه الفكرة ليست مبنية على أساس صحيح وفقًا للشريعة الإسلامية.

أولاً، يجب أن نحذر من اعتبار أي مادة طبيعية أو عشبة سببًا لجلب الرزق أو الزواج. القاعدة العامة التي وضعها علماء الدين الإسلامي واضحة: لا يمكن قبول شيء كمسبب له إلا إذا تم إثباته شرعًا أو بواسطة حواسنا بشكل مباشر. عندما نتحدث عن تأثيرات مثل تحسين الصحة أو علاج الأمراض، فهي الأمور التي يمكن اختبارها وتوثيقها عمليًا. أما موضوع تجاوز حدود خلق الله وجعلها مصدرا للأرزاق والأحداث خارج سيطرته البشرية، فهو أمر يشكل نوعا من الشرك الأكبر حسب التعريف الديني. حتى وضع العشبة بالقرب من المنزل مع الادعاء بفائدتها يعد شكلا من أشكال عبادة الأصنام بطريقة غير مرئية.

عندما يتعلق الأمر بالأرزاق والنعم الأخرى مثل الزواج والسعادة الزوجية وغيرهما، فإن مصدرها الأساسي يكمن برعاية الله عز وجل وحده وليس عبر الوساطة بوسائل مادية مهما كانت مقدسة لدى البعض. وقد ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله مثال حلقة أو معلقات مماثلة وأوضح خطورة اعتقاد قدرتها المؤثرة ذاتيًا بدون تدخل الرب جل وعلا. يشمل هذا النوع من التفكير ادعاء ملكية او تأثير لهذه الأشياء بمفردها وهو نوع من أنواع الشرك الأصغر بحسب قوله أيضا حيث يتمثل المشكلة الرئيسية هنا حين يدعي الناس قدرة مواد كالأعشاب الطبيعية للتوسط فيما خصصه الخالق لعباده فقط بإراداته المجردة منه ومن كل سلطان ساوي معه .

كما يستدل حديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما نقلته الصحابي عبد الله بن مسعود وزوجته زينب رضوان الله عنهما بحديث يحرم أن تلحس العين ويستعمل سحر يهودي لتسكيت ألم عين مرضعة. ويظهر الحديث أيضاً أهمية العلاج الروحي والإيمان بقوة الدعوات القرآنية بدلاً من طلب العون ممن لامكانيات بشرية لاتعدو كونها مظاهر لحسن الظن بمخلوقات عاجزة بنفسها رغم قوة ايمان صاحب القلب الموحد لله الواحد الاحد. لذلك يجب فهم اشارة الرسول الكريم لعبدالله بشأن دوره مساعدة زوجته خلال حالة المعاناة الصحية وانصحها باستعمال الأدوية التي تساعد علي التحسن البدني عوض الاعتمادعلي أدوية الغير المصرح بها دينيا والتي تعد ضمن المدعومة بشريكيتها مع رب العالمين حق التصرف بامر الكون ومافيه وبدون فرض اطماع ابناء آدم تجاه دور لعبت دور كبير في تضليل الكثيرين نحو عقيدة ثابتة تعتبر بان افعال الانسان تحدد مجري سير حياة الانسان ويتبعه رزقه وايضا فرصة احتلال مكان جديد داخل مجتمعهنوهوالخطأ بزرع بذورالخديعة المغلفة برداءالدجل الشعبي الشعوذة.

وفي النهاية تنصح الفتاة جدتها بالتوقف فورا عن هذه الممارسة والدعوة الي اجتناب اخطاء مشابهه مستقبلا وكذلك نشرها للعلم حول الوقوع معرض للاضلال نتيجة سوء تفاهم مرتبط بتلك العقيدة المضلة لذا فان تبادل المعلومات السابقة امام اساس مهم جدا لبناء منظور سليم عن كيفية تنظيم الحياة اليومية بصورة منطقية بعيدا عن مغريات وسائل الضلال المستترة خلف طرق شائعة الاستخدام وسط المجتمع المحلي الخاص بهم .


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar