- صاحب المنشور: أريج الشاوي
ملخص النقاش:
تشهد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) تطورًا هائلاً وتأثيرها يشمل تقريبًا كل قطاع من قطاعات الحياة الحديثة. التعليم ليس استثناءً؛ حيث يفتح هذا التحول الرقمي آفاقاً جديدة لجعل العملية التعليمية أكثر كفاءة وشخصية وملائمة للجميع. يتيح استخدام الذكاء الاصطناعي فرصًا فريدة لتوفير تعليم شخصي يستجيب للاحتياجات الفردية للمتعلمين، مما يعزز الابتكار والإبداع لدى الطلاب عبر مختلف الأعمار والمستويات الأكاديمية.
يمكن تصنيف التأثيرات الرئيسية للذكاء الاصطناعي على التعليم إلى عدة فئات رئيسية: الدمج التنافري لتطبيقات التعلم الآلي والبرامج الروبوتية لتحليل كميات ضخمة من البيانات وتحسين الجوانب المختلفة لبيئة التعلم التقليدية التقليدية. توفر هذه الأدوات رؤى قيمة حول أداء الطالب، وتظهر المجالات التي تحتاج لمزيدٍ من التدخل أو دعم إضافي. كما تساعد في تحديد نقاط القوة والضعف الخاصة بكل متعلم، وتمكين المعلمين من تصميم خطط دراسية أكثر فعالية تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل. بالإضافة لذلك، يمكن لطرق التعلم المبنية على الوعي العاطفي المدعومة بالذكاء الاصطناعي فهم المشاعر والأحوال النفسية للطالب أثناء عملية التعلم، وبالتالي تقديم خبرات مستندة ذاتيًا ترتقي بمعدلات مشاركة المتعلمين وتحقيق انجازات أكاديمية أعلى.
بالإضافة لما سبق ذكره أعلاه أعلاه، قدَّمتْ لنا حلولٌ أخرى مثل "التعلُّم المستمر" والتي تستغل قدرتها الحاسوبية الهائلة لإعادة بناء المناهج الدراسية باستمرار بما يتماشى مع تحديثاتها اللحظية للتغيرات الاجتماعية والثقافية والعالمية. وهذا الأمر يؤهل لها بأن تكون مصدر ثقة لأي فرد يرغب بتنمية مهاراته وقدراته بغض النظر عن عمره أو وضعه الاجتماعي - الاقتصادي. وعلاوةً على ذلك، تعمل مؤسسات رائدة حالياً على تطوير نماذج رقمية قادرةٌ على محاكاة سيرورة نزاع ذهنين داخل دوام واحد وهو أمر كان غير قابل للتحقق سابقاً إلا بأسلوب يدوي مكلف زمنياً وجهدياً للغاية مقارنة بالأداة الجديدة المطالب طرحها بحلول عام ٢٠٢٥ ميلادي بإذن الله عز وجل . تلك الأفكار تشير ضمنياً بأنه أصبح بوسع الجميع الانغماس بكافة اشكال العلم والمعرفة بطريقة مبتكرة وجديدة تماما تفوق أي نموذجين موجود لدينا اليوم وهذه تبدوا بداية لفجر علم وفن تربوي جديد يسعى جاهداً لصناعة مجتمع معرفي شامل ومتكامل يستطيع مواجهة تغييرات عصره وتعزيز مكانة الإنسانية بين الأمم والشعوب الأخرى.
ختاما، يعد تطبيق الذكاء الاصطناعي فى مجال التربية والتكوين خيار استراتيجي ضروري لكسر حواجز الزمان والمكان أمام الشباب العربي الذي ينتظر ولادة عالم رقمي ملؤه الابداع والفني الحديث قادران رفضا قوة عجائب الدهر وثاقب بصيرتهم لبناء حضارتنا المُستقبَلية الواعدة والمليئة بالإنجازات العالمية المنشودة!