الدوخة، المعروفة أيضًا بالدوار الخفيف أو دوخة الرأس، يمكن أن تكون غير مريحة ومربكة. إنها حالة شائعة تصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية لأسباب مختلفة. سنتعمق هنا في بعض العوامل الأكثر انتشارًا التي قد تتسبب في الشعور بالدوخة ونقدم لك نصائح حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة.
أحد أهم عوامل خطر الإصابة بالدوخة هو الجفاف. عندما ينخفض مستوى السوائل في الجسم، خاصة عند فقدان الكثير من الماء عبر العرق خلال الأنشطة البدنية المكثفة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم المؤقت مما يسبب الدوخة والدوار. لذلك، من الضروري الحفاظ على ترطيب جسمك بشكل جيد وخاصة أثناء الطقس الحار أو النشاط البدني القاسي.
تغيرات الوضعية المفاجئة مثل الوقوف بعد فترة طويلة من الجلوس أو الاستلقاء مباشرة قد تؤدي أيضاً إلى الشعور بالدوخة بسبب توقف مؤقت للدورة الدموية الطبيعية نحو القلب والأعضاء المهمة الأخرى. هذا ما يعرف بمتلازمة الهبوط الوعائي الارتفاعي والذي يتمثل عادة في شعور مفاجئ بالضعف والدوخة مصحوبا غالباً بدوخة خفيفة. للحيلولة دون ذلك، حاول القيام بحركات انتقال بين المواقع المختلفة تدريجياً وليس فجأةً لتسمح بإعادة تنظيم سليم للدم داخل الجسم.
بعض حالات اضطرابات الأذن الداخلية الداخلية والتي تشمل متلازمة مينير مثلاً بالإضافة لحالات أخرى مثل مرض مينيير يمكن أيضا أن تساهم بشدة في ظهور الأعراض المرتبطة بالدوار بما فيها الغثيان والتقيؤ والخفقان وغيرها الكثير. إذا كنت تعاني باستمرار من هجمات دوار حادة وغير معروف السبب سابقاً فلا تبخل بمراجعة طبيبك للتأكيد التشخيص ومعرفة العلاج الأنسب لحالتك الصحية الخاصة بك.
الحالة النفسية تلعب دور هاماً كذلك فيما يتعلق بالأعراض المتعلقة بالإرهاق والإجهاد النفسي وقد تزيد احتمالية الشعور بالحاجة للاسترخاء وعدم الراحة وبالتالي زيادة عرضة للإصابة بنوبات دوخان مشابهة لما ذكر آنفا بشأن نقص السوائل والجفاف وما يشابههما حتى لو لم تكن هناك حاجة فعلية لإجراء اختبار دم فعليا ! لذا فإن الحرص على تجنب الانفعالات الزائدة والحصول علي قدر كافيٌ ومناسبٌ للنوم والاستجمام له تأثير كبير جداُ فيما يتصل بتجنب تلك المشكلات تماماََ .
وأخيراً ، بعض الأدوية قد يكون لها تأثيرات جانبية تساهم في إحداث مشاعر دوران وتدهور واضطراب عام ويجب مراعاة قراءة واستشارة التفاصيل الدقيقة لكل وصفة طبية قبل أخذ القرار باستخدام عقارات محدده بناء عليه خصوصا إن كان الأمر متعلقا بطبيعتها المضادة للاكتئاب عموما . وهكذا نكون قد استعرضنا مجموعة مختارة وهامة من العوامل المحرضة للمعاناة المستمرة بسبب مواجهة ظروف عدم الاتزان ودوران الرأس وفق رؤيتكم الوافية لهذه المسائل العلميه والعلم الحديث عنها بكل جوانبه العملية والنظرية ذات التأثير العملي المنتظرة منه!