- صاحب المنشور: حسين الجبلي
ملخص النقاش:
استهلاليًا؛ يَبرزُ هذا النَّقاشُ أهمّية إعادة دراسة توازن استخدام تقنيات الرصد الأمني الحديثة فيما يتعلق بحقوق الفرد وبمساحة حرية المعيش اليومية وسط حالة الطوارئ العالمية الأخيرة المرتبطة بالأمن القومي والإرهاب. حيث يؤكد "أنمار المزابي" أن التصعيد الملاحظ مؤخرًا باستخدام وسائل مبتكرة لمراقبة المواطن يعيد فتح باب نقاش عميق حول مقايضة الحريات الشخصية مقابل الأمن. وقد حظى الأمر برأي واسع ومتعدد الآراء أخاذ منها وجهة نظر "السيد/ منصف العلوي"، إذ أكّد أنّ السرعة التكنولوجية تفوق نظرياتها الأخلاقية والعادات التشريعية المنظمة لها، وهو ما يتطلب دعمًا أكبر للجهات الرسمية والخبرات الوطنية لاتخاذ قرارات واضحة وحدود قانونية قابلة للاستمرار والاستجابة للأزمات.
وأوصت "ريانة الراضي" بمواصلة تعزيز جهود الحوار المفتوح وشمل الجميع ذوي المصالح والدوائر ذات الصلة بغرض تحقيق أفضل الحلول المقترحة لتحقيق الانسجام المبني على ثبات العدالة والسلوكيات الإنسانية داخل هذا السياق الجديد المضطرب نسبياً نتيجة انتشار تكنولوجيا المراقبة الشاملة. وفي نفس السياق أيضا ولكن بنظرة جديدة مفيدة اقترحت السيد "مها الودغيري"، أن بالإضافة للنقاش العمومي الخارجي المعتاد, يجب العملعلى تصميم وتحسين هذه الأدوات بناء على الاعتبارات القانونية والأخلاقية مباشرة أثناء فترة تصميم البرمجيات والبرامج المستخدمة, مثمنة بذلك دور الجامعات والقانونيين ومؤسسات الحكومة المحلية المختلفة الذين يلعبون دوراً مهم في تأمين سير الأمور ضمن نظام اجتماعي متسامح وآمن قدر الامكان.
والخلاصة المطمئنة هنا ان هنالك شعوراً عاماً قوياً لدى معظم المتحاورين بأهمية حدوث تلك النقاشات المكثفة كي تتمكن الحكومات والمجتمع المدني من التوصل لصفقات واتفاقيات مشتركة تقوم بإدارة عملية استعمال مثل تلك التقنيات الجديدة بشفافية وعلى قاعدة المعرفة الكافية بأثار سلبياتها وايجابياتها الآن وفى الغد القريب .