تنتشر بين الفينة والأخرى فيديوات ومقاطع لأشخاص ينتمون لتيار المضادين للتحصينات (antivaxxers) يحذرون فيها من التحصينات بطرق مختلفة، مرة بالتشكيك في محتواها، ومرة بالتشكيك في فعاليتها ومرة بالتشكيك في مضاعفاتها إلخ.
وهذا تيار نشط وله وأتباعه في الدول الغربية
#نصيحة_اليوم
ويروجون لمثل هذه المقاطع لتحذير الناس من التطعيمات. وأقول بأنه -للأسف الشديد - تناسى هؤلاء الأمراض التي تجنبناها بفضل الله ثم بسبب التطعيمات. الأمراض المعدية الممكن تجنبها بالتطعيمات خطرها وانتشارها ووضوحها لا يحتاج إلى بيان بينما يستندون هم على أشياء ظنية ليس عليها أي دليل
يثبتها لكي يخيفوا الناس من التطعيمات.. ويربطون بين ظهور وانتشار بعض الأمراض وبين التطعيمات بدون أي دليل علمي يؤكد السببية بينها. الآن تطوروا وبدأوا بالترويج لمثل هذي الأفكار في الدول العربية وللأسف بدأ بعض الناس بمتابعتهم.
ولا شك أنه لإثبات ارتباط تطعيم معين أو تسببه في أي مرض لا بد من إجراء دراسات علمية صحيحة. فمع غياب هذه الدراسات وأي دليل علمي واضح لارتباط التطعيمات أو مكوناتها بهذه الأمراض فلا يمكن القول في هذي اللحظة إلا أن التطعيمات مفيدة وأثبتت جدواها وسلامتها.
إذا بينت الأبحاث العلمية مستقبلاً أن بعض مكونات التطعيمات لها أضرار ويمكن تقليلها أو التخلص منها بطريقة تصنيع مختلفة فهذا كلام آخر والعلم الطبي متغير ومتجدد ويجب علينا مواكبة التغير. لكن حالياً من المعلومات المتوفرة لا نستطيع القول إلا أن التطعيمات هي الأفضل.