من المشاهد اللي أحبها جدًا في السيرة النبويّة (مشهد نزال عليّ بن أبي طالب مع عمرو بن عبد وُدّ في موق

من المشاهد اللي أحبها جدًا في السيرة النبويّة (مشهد نزال عليّ بن أبي طالب مع عمرو بن عبد وُدّ في موقعة الخندق) وبالتحديد لقطة رثاء عمرة بنت عبد ودّ لأ

من المشاهد اللي أحبها جدًا في السيرة النبويّة (مشهد نزال عليّ بن أبي طالب مع عمرو بن عبد وُدّ في موقعة الخندق) وبالتحديد لقطة رثاء عمرة بنت عبد ودّ لأخيها عمرو بن عبد ودّ بعدما قَتلهُ سيّدنا عليّ بن أبي طالب في ملحمة مشهودة.

تقحّم عمرو بن عبد ودّ الخندق من ثغرة فيه، وبرز للمسلمين مناديًا لقتالهم، وقال: "ولَقَدْ بُحِحْتُ من النداء ... بجمعكم هَلْ مِنْ مُبارزْ"! فلم يقم من المسلمين سوى عليّ، ولكنّ النبيّ كان يُجلسه ويقول له: إنه عمرو يا عليّ! -لما عرف عنه من قوته وفروسيته-

ولكن حين رأى النبي ﷺ عزيمته ومضاءه، قال له: يا عليّ امضِ لشأنك، وألبسه عمامته، وقلّده سيفه -تيّمنًا بالنصر على عادة العرب- ودعا له، ثمّ قال ﷺ: «برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه»!

نزل عليّ إلى القتال وهو يردد أبياتًا من الشعر في الرد على عمرو:

لا تعجلنَّ فقد أتاك

مجيبُ صوتكَ غير عاجزْ

وإنّي لأرجو أن أُقيمَ

عليكَ نائحة الجنائزْ

وقد جرى حوارٌ قبل القتال، سُجّل أغلبه، أهمّ ما فيه دعوة علي لعمرو بن عبد ودّ إلى الإسلام. لكن عمرًا تأبى على الإسلام.

وانتهى النزال بظفر علي عائدًا إلى صفوف المسلمين، مقبلًا نحو رسول الله ﷺ ووجهه يتهلّل؛ فقال له عمر بن الخطاب هلّ اسلبته يا علي درعه؟ فما لأحد درع مثلها. فقال "إني استحييت أن أكشف عن سوأة ابن عمي"! -وطلب عمر من علي سلبه درعه خصمه نزولًا على عادة العرب في الغنيمة والسلب بعد الظفر-

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

غدير العامري

9 مدونة المشاركات

التعليقات